طلبت الطلاق من زوجها وقدتمت الطلقة الاولى
السؤال :
إني الواضعة اسمي نعمة محمد عبد الله سيف، أتقدم إليكم بإفادتي في مسألة دينية، إنّني زوجة وأم لطفلتين، والثالث لا يزال في بطني في الشهر الرابع، مع العلم أنّني قد طلبت الطلاق من زوجي، وقد تم طلاقي الطلقة الأولى بقناعة الطرفين، وثمّ رجعت إليه بزواج شرعيِّ واستمرّت الحياة ما بيننا لفترة تقدّر بسنة، وحصل خلاف بيننا، وفي هذه الفترة كنت حاملاً في شهري السادس،وكنت أقيم في منزل أهلي بجوار منزل زوجي، عندما أتى إليّ قال: أطلب منك الرجوع إلى منزلنا ونعيش سوياً في منزل واحد. وقلت له: إن شاء الله بعد نهاية الأسبوع، مرّ الأسبوع وحضر زوجي إلى منزل أهلي وطلب مني العودة، وكنت بحالة سيئة ومتضايقة، وقال لي وهو غاضب: إذا لم تعودي إلى منزلنا في اليوم هذا فاعتبري نفسك طالق، وعندما أتى في اليوم الثاني إلى منزل أهلي، وقلت له: إنّني قد تطلقت بقولك فأعتبر نفسي مطلقة منك، وعندما كان يتلّفظ بالطلاق كان يعتبر ذلك من التهديد لكي أرجع، فازددت غضباً فقلت له: أريد ورقة إرجاع منك، وتعتبر هذه الطلقة الثانية، مع العلم أنني قد سألت أهل العلم، فقالوا لي أمام زوجي: كيف يفعل لك ورقة إرجاع، فهذه لا تعتبر طلقة؛ لأنّه كان في حالة غضب، فأصبحت محتارة في الطلقة الثانية، أسأل الله عز وجل أن تفيدوني بحكم الطلقة الثانية، مع العلم أنّ بعض أهل العلم قالوا: إنها لا تجوز من باب الجهل، ففيها الكفّارة،ولكي تتأكدوا اسألوا المفتين وهم سيفيدونكم أكثر منا، وتضمنوا وفقكم الله.|مع العلم أنّني الآن حامل في الشهر الرابع بطفلي الثالث، وإنني لا أريد الفراق في هذه الفترة، سائلة المولى عزَّ وجل أن تفتوني بحكم الطلقة الثانية.|مقدّمة الطلب: أختكم.
الإجابة
إذا كان على حسب سؤال السائلة من أنّه قال لها: إذا لم ترجعي فاعتبري نفسك مطلّقة، يقصد بذلك تهديدها لا إيقاع الطلاق، فهذا في أصحّ قول أهل العلم يمين يلزمها أن يكفرها، ولا تقع طلاقاً.. والله أعلم.
وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه.
2021-11-16 10:24:29