عدة المرأة
السؤال :
امرأة توفى زوجها بحادث مروري فكم العدة المترتبة عليها، وهل يلزمها قضاؤها في بيت الزوج؟|ــــــــــ| يعني هل ممكن أن يفرق بين الليل والنهار بأن يقال الخروج في النهار للحاجة وفي الليل للضرورة؟
الإجابة
أما العدة فهي واضحة في القرآن أربعة أشهر وعشر من يوم الوفاة سواء دفن الميت هذا في نفس اليوم أو أُخذ إلى المستشفى والثلاجة وتأخر لا علاقة لهذا، من يوم يموت تبدأ العدة سواء هي التزمت بالعدة من نفس اللحظة، أو أنها فرطت فيها أو أنها لم تعلم أو أنها بعض الأحيان لم تمتثل ، بعض النساء في الأرياف تذهب وتحتطب، تريد أن تعمل وعندهم ضعف في العلم وضعف أيضاً في التطبيق، فسواء التزمت من أول يوم أو لم تلتزم فمن يوم ما مات تبدأ العدة إلى أن تكتمل أربعة أشهر وعشرة أيام، و أما قضية البقاء في بيت الزوج فما دام هناك إمكانية لعودتها، وقضاء عدتها في بيت زوجها فهذا الذي أمر الله به، وأمر به الرسول صلى الله عليه وسلم أن تمكث في بيتها أربعة أشهر وعشرًا حتى لما جاءت تلك المرأة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم و أخبرته بأن زوجها خرج فقتل و مات زوجها فلزمتها العدة، وبيتها في طرف المدينة بعيد عن أهلها، جاءت تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في أن تنتقل إلى بيت أهلها، لأنها تخشى من اللصوص حتى هكذا ذكرت تخشى على نفسها فأذن لها في البداية، ثم استعادها طلب منها طلبها أن تعود إليه، فقال ماذا قلتي استوضحها مرة أخرى فذكرت له مرة أخرى، فقال امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله، فلم يُرخص لها مع أنها ذكرت أن بيتها بعيد في طرف المدينة، بل وذكرت وخشيت أن يقتحم عليها بيتها، ومع ذلك لم يرخص لها النبي صلى الله عليه وسلم هذا يدل على أهمية الالتزام بأداء العدة على الوجه الشرعي، لا بالمغالاة التي يفعلها كثير من الناس يلزمونها بما لم يلزمها به الله، ولم يلزمها به الرسول صلى الله عليه وسلم و أن لا تكلم أحد، و ألّا تنظر إلى أحد، و ألّا تنظر إلى المرآة يعني يجعلونها مسكينة في مصيبة، و يضيفون إليها مصائب أخرى هذا ولا يجوز أن نحملها هذا فوق ما هي فيه من المعاناة، و الأذى والحزن، وفي نفس الوقت التساهل وخصوصاً في مسألة البقاء في البيت، و طبعاً البقاء في البيت أي السكنة في البيت أما أن تخرج لحاجتها تريد أن تصل المستشفى تعالج، أو تراجع أو تريد أن تشتري حاجة لا يشتريها لها أحد غيرها، أو تقضي حاجة ما تقضى إلا بخروجها، فهذا لا حرج فيه ويشدد في الليل أكثر من النهار، في الليل ينبغي أن تكون ملازمة للبيت، إنما في النهار تقبل بعض حوائجها لا حرج.
ـــــــــــــــ
ممكن هكذا يُقال.
2021-11-15 07:31:42