عمل نصب تذكارى فوق القبر
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ نفع الله بعلمه المسلمين عن رجل توفي والده وتمّ دفنه في القرية وقد قام بعض الأقارب بعمل نصب تذكاري فوق القبر تماماً ومصنوع من الاسمنت والحديد المسلح ارتفاعه أكثر من المتر وكتب عليه اسم الوالد وسنة وفاته فما هو موقف الشرع الديني والإسلامي بخصوص هذا النصب أرجو منك إفتائي بما ذُكر لأنه دائماً أفكر به وكيف أعمل ؟
الإجابة
السنة ألا يزيد على القبر فوق شبر لما ثبت من حديث جابر في قبره عليه الصلاة والسلام وهو فعل الصحابة أن يكون من نفس التراب واستدل الفقهاء على ما ذكر كراهة الزيادة على القبر أيضاً بحديث جابر قال (نهى رسول الله عليه الصلاة والسلام أن يُبنى على القبر أو يُزاد عليه أو يُجصّص) ، وأما تعليم القبر فمستحب في قول أكثر الفقهاء بحجر أو عود أو خشبة ونحوها واستدلوا بحديث أنس بن مالك (أن رسول الله عليه الصلاة والسلام أعلم قبر عثمان بن مطعون بصخرة) [رواه أبو داود ]، فالأفضل في تعليم القبر أن يكون موضع صخرة شاخصة عند رأس القبر كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام بقبر عثمان بن مطعون وأما الكتابة على القبر فقد ذهب جماهير العلماء إلى كراهتها على القبر لحديث جابر بن عبد الله قال (نهى النبي عليه الصلاة والسلام أن يُجصص القبور وأن يكتب عليها وأن توطأ) وفي رواية (نهى رسول الله عليه الصلاة والسلام أن يكتب على القبر )[ أخرجه أبو داود وقال الترمذي حسن صحيح] وظاهر النهي التحريم والله أعلم .
فأرى والله أعلم إن أمكن إزالة هذا النصب بلا فتنة فهو أفضل إتباعاً لسنة النبي عليه الصلاة والسلام وفّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
2021-11-16 10:24:53