عورة الرجل والمرأة من المحارم
السؤال :
أنا رجل متزوّج منذ 13عام من زوجة ثانية لديها ابنان تعوّدت على المبيت عندها ثلاثة أيام في الأسبوع ، وأنام بجانبها متجرّداً من الثياب ما عدا الكلسون الداخلي و أعتقد أنه أمر طبيعي للزوج ، لكن منذ أسبوعين قرر ابن زوجتي ويبلغ من العمر عشرين عاماً أن ينام على سريري بجانب أمّه في الأيام التي أنا غير موجود فيها ، ولكنه ينام أيضاً متجرّداً من الثياب ما عدا الكلسون الداخلي ، فهل هذا جائز ؟ |و الحقيقة أشعر الغضب و لا أعرف هل أنا محقّ في غضبي هذا أم هو شيطان الغيرة وهل أتدخّل بحزم و أصعد الموقف أياً كانت النتائج أم أن الأمر عادي ، فإذا كان الأمر غير جائز كيف أقنع الأم بأن ابنها في هذا العمر لا يجوز له أن ينام بجانبها بثياب أو من غير ثياب و أخشى أن تتهمني بالجنون و سوء الظن فهل لك أن تنصحنا و تنصحها و جزاك الله خيراً .
الإجابة
حال الزوج يختلف عن حال غيره و لو كان الولد ، فيجوز للزوج التجرّد من ثيابه مع زوجته وكذا الزوجة ، و لا يجوز ذلك مع سواهم من المحارم بل ينبغي التستّر وستر العورة واجب على كل من الرجل و المرأة و إن كان من المحارم ، وعورة الرجل من السرّة إلى الركبة ، وعورة المرأة ما جرت العادة بستره في بيتها و في ثياب المهنة ، كما لا ينبغي أن ينام الولد في فراش زوج أمه إلا بإذن الزوج لقوله صلّى الله عليه وسلّم
:(ألا أن على نسائكم حقّاً و لنسائكم عليكم حقاً ، فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون )[ أخرجه الترمذي و ابن ماجة] وسنده حسن .
و الذي أنصح الزوجين بتقوى الله عز وجل و ترك مخالفة أمره وفّق الله الجميع لما يحبه و يرضاه
2021-11-16 10:24:59