غسل يوم الجمعة
السؤال :
ما حكم غُسل يوم الجمعة هل هو واجب ويؤثم من تركه أم هو سُنة؟
الإجابة
وفي يوم الجمعة وردت أحاديث كثيرة في التأكيد عليه حتى أن حديث أبي سعيد الخُضري يقول غُسل الجمعة واجب على كل مسلم واجب بهذا اللفظ، ولكن طبعاً العلماء و شُرّاح الحديث قالوا واجب هنا ليس بالمعنى الاصطلاحي، المعنى الأصولي للواجب و إنما هو واجب بالمعنى اللغوي أي أمر مؤكد على كل مسلم، وقد جاءت أحاديث أخرى( فمن توضأ فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل)، فدل على أن الغسل هو مستحب استحبابا مؤكداً، ولكن ليس شرطًا في صحة الصلاة، وليس أيضاً واجبا يأثم من تركه، بل من فعله له أُجر إن شاء الله و أخذ الأكمل من الأعمال، نال الأجر والثواب ومن تركه فصلاته صحيحة، وليس عليه غثم، ولكنه حرم نفسه من خير كبير من جهة، وربما إذا جاء وهو غير مُغتسل تعرف أثر العرق والغبار وما أشبه ذلك، وهذا الذي كان سبب في ابتداء الأمر في غُسل الجمعة، وقد كان الناس يأتون من مزارعهم، ومن أعمالهم مباشرة إلى المسجد فمع الحر والمسجد طبعاً في تلك الأيام أيام النبي صلى الله عليه وسلم متقارب السقف مع الحر وكظموا زحمة الناس يعني يعرق هؤلاء، فإذا عرقوا مع ما عليهم من الغبار انتشرت رائحتهم، فلذلك الأمر كما تقول عائشة رضي الله عنها بغسل الجمعة العلة واضحة أنه أنت تجتمع مع إخوانك المسلمين في أعظم اجتماع في الأسبوع، لا ينبغي لك أن تأتي وأنت عليك ما يؤذيهم من لون أو من رائحة.
2021-11-15 07:31:44