فضل قيام الليل
السؤال :
} وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا{ ] سورة الإسراء: من الآية79 [ قيام الليل يمنح الإنسان جواً روحانياً ونوراً في الوجه، قيام الليل وأن تجعل لك حصة من الليل مع الله عز وجل تناجي ربك وتطلب حاجتك ونستغفره من ذنبك ،قيام الليل هو دأب الصالحين ومن الأمور التي اعتاد عليها صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام بعده فضله وأهميته. الشيخ أحمد نحن اليوم في العشر الأواخر من رمضان والحديث عن قيام الليل ربما في السنة كاملة وليس في العشر الأواخر وفي رمضان أيضاً كاملاً ولكن أهمية هذه العشر وأن تكون يكثر فيها قيام الليل حديثنا أكثر عن قيام الليل التهجد عن فضله.|ـــــــــــ |أيضاً الروحانية التي يتركها قيام الليل في نفس الصائم في النهار ، هو سيصبح وقد قام الليل سيكون عنده نفس للعبادة ورغبة للقراءة .|ـــــــــــ |سنأتي على هذا الموضوع.
الإجابة
قيام الليل هو شأن ودأب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ودأب الصالحين كما أشرت وشرف مؤمن، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قيامه بالليل وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الصلاة بعد الفريضة قال قيام الليل ، فقيام الليل من أفضل الأعمال وهو ما أمر الله به رسوله صلى الله عليه وسلم كما في الآية التي ذكرتها في} وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا{ ] سورة الإسراء: من الآية79 [ ، المقام المحمود الذي يعطيه الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام هو أشرف مقام فكون رب العالمين سبحانه وتعالى يربط هذا المقام ويجعل من أسباب بلوغه التهجد بالقرآن في الليل، دليل على أن هذا التهجد من أفضل الأعمال ومن أرفعها منزلة ومكانة عند الله سبحانه وتعالى وهو شأن المؤمنين فما وصف المؤمنون بصفات شريفة وكريمة إلا وذكر معها قيام الليل، كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم رغبا ورهبا ،هذا شأن المؤمنين إذاً، فينبغي للمسلم أن يحرص على أن يقوم الليل بالقدر الذي يستطيع الله عز وجل يقول أن ربك يعلم أن تقوم من أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معه يقدر الليل والنهار إلى آخر الآيات كان الرسول صلى الله عليه وسلم رُبما يعني قام قريباً من ثلثي الليل أو نصفه أو أقل شيء ثلثه هذا شأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقوم فيصلي أربعه لا تسأل عن حسنهن وطولهن ،ثم أربعاً ثم يوتر هذا شأن الرسول صلى الله عليه وسلم هذا شأن المؤمنين ،هذا هو الأجر في الدنيا وفي الآخرة شرف المؤمن قيامه في الليل، هذا يشمل شرف الدنيا وشرف الآخرة ،النور والبهجة التي يجدها وسيمة ،التي يتحصل عليها من كان يقوم الليل، هذا في سائر السنه أما في رمضان فله وضعه الخاص ومكانته الخاصة وفي سعي رمضان يسمى التراويح، والتراويح هذه سنة لا شك فيها جاء الترغيب فيها قولاً وفعلاً فمن القول قول النبي صلى الله عليه وسلم من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ،من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ومن الفعل أنه صلى الله عليه وسلم كان يقوم في رمضان وفي غير رمضان وقد ثبت أنه في رمضان إحدى السنين احتجر حجرة أمام بيته، ثم قام يصلي فيها فرآه أُناس فجاءوا يصلون لصلاته ،ثم لما كان الليلة الثانية تعالم الناس وتخابروا أنه صلى الله عليه وسلم يصلي ويصلي الناس وراءه ،فكثر الناس ثم جاء الليلة الثالثة ،فكثروا أكثر وأكثر حتى كاد المسجد أن يعجز بأهله ،إذاً فهذا كله دليل على أن هناك اهتمام بتطبيق ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم قيام الليل.
ـــــــــــــــــ
وطبعاً قضية تخصيص القيام بآخر رمضان وبالعشر الأخيرة ليس هناك نص على هذا بذاته ،لكن يؤخذ من الاجتهاد الذي كان يجتهده النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان إذا دخلت العشر أحيا ليله وأيقظ أهله وشمر وجده و شد المئزر، هذا كله جعل كثيراً من العلماء يقولون بأن العشر الأخيرة ميزة في قيام الليل على بقية أيام رمضان وعلى بقية أيام السنة كلها ، وإذا عرفنا من هذا أصل مشروعية القيام بالآيات ، بالأحاديث ،القول بالفعل أنه أيضاً دأب الصالحين، كما أخبر الله عنهم وكما الأحاديث والآثار عن فعل الصحابة رضوان الله عليهم وعن فعل الصالحين من قيامهم الليل إذا هذا جانب، الجانب الآخر الجماعة في قيام رمضان لا أدري هل هناك محور خاص بهذا الموضوع.
ــــــــــــــــــــــ
هكذا أهمية وشأن القيام ،بل قيام الليل له ميزة خاصة قال: أن شأن ناشئة الليل أشد وهي أشد وطئاً وأقوم قيلا ،فالقراءة القرآن في الليل وإذا كانت في الصلاة، فيتضاعف أسباب الخشوع والخشية و التدبر والفهم للقرآن وحضور القلب كل ذلك يجتمع ؛ ليعطي المكانة العالية قيام الليل.
2021-11-16 10:35:49
فتاوى : فتاوى صلاة النفل   -  
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
66653

الفرق بين صلاة الضحى والإشراق

فتاوى الصلاة / فتاوى صلاة النفل

أكرم بن مبارك عصبان
63169

لم يصلي التراويح مع الإمام

فتاوى الصلاة / فتاوى صلاة النفل

أحمد بن حسن سودان المعلم
67926

صحة حديث: من صلى بعد المغرب ستًا

فتاوى الصلاة / فتاوى صلاة النفل

أكرم بن مبارك عصبان
فتاوى لنفس المفتى / اللجنة
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
65577

السباحة مظنة لابتلاع الماء

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

أحمد بن حسن سودان المعلم
63781

نبش القبر ونقله لمكان آخر

فتاوى العبادات / فتاوى الجنائز

أحمد بن حسن سودان المعلم
62804

هل للأب أن يحرم ابناءه من الإرث

فتاوى مجتمع وأسرة / فتاوى الميراث

أحمد بن حسن سودان المعلم
61582

فضل ليلة النصف من شعبان

فتاوى الحديث الشريف وعلومه / فتاوى مصطلح الحديث

اﻟﺷﯾﺦ أﺑﻲ اﻟحسن مصطﻔﻰ اﻟﺳﻠﯾﻣﺎﻧﻲ
61612

فضل صيام شهر المحرم

فتاوى العبادات / فتاوى صوم-عام

اﻟﺷﯾﺦ أﺑﻲ اﻟحسن مصطﻔﻰ اﻟﺳﻠﯾﻣﺎﻧﻲ
62621

علامة الطهر بعد نصف الليل

فتاوى الطهارة / فتاوى الحيض والنفاس والجنابة فتاوى الصلاة / فتاوى الصلاة-عام

أحمد بن حسن سودان المعلم
فتاوى من نفس الموضوع