فوائد الصدقة والزكاة
السؤال :
ما هي الفوائد من الصدقة والزكاة؟
الإجابة
في الحقيقة الفضائل كثيرة متعددة دنيوية و أخر وية نفسية وقلبية ومعنوية واجتماعية ، أحكام الله جل وعلا ما أعظمها ، ما أشملها وما أكملها وينبغي الإنسان أولاً يستسلم ابتداء أن أمر الله جل وعلا وما أمر فيه خير، لكن الله جل وعلا من حكمته قد أعطانا صوراً متعددة وفضائل كثيرة للزكاة فمثلاً قوله جل وعلا ، خذ من أموالهم صدقة طهروا وتزكي بها وصلي عليهم إن صلاتك سكن لهم ، فقولوا تطهروا وتزكوا ، فتطهير للقلوب من الشح والبخل والحقد والحسد وأمراضها وتزكية للنفوس وتنمية للمال ،فالمال ينمو ولا يقل ويعضو فيه البركة ، يعني كثير من الناس يتخيل أنه إذا تصدق أو أخرج زكاة ماله أنقص منه لا حقيقة لا يحصل له نمى ولذلك حتى من تجارب كثير من الناس يرون أن المال الذي يخرج في الصدقات أنه يعظم ويكثر خيره ويظهر أثره وتظهر بركته ، تظهر البركة عليه والله جل وعلا من فضل الله جل وعلا لم يأمرنا بأن نتصدق بكل أموالنا ، لم يأمرنا بذلك ما شق علينا أخذ منا جزءاً يسيراً اثنين ونصف في المئة فقط وهو شيء يسير أو عشر أو نصف عشرها أو ربع أو عشرة هذا غاية ما يؤخذ بالنسبة في الصدقات الواجبة وندبنا بعد ذلك في المستحبة ، إنْ كان عندنا سعة وقدم الأهل والأقربين على غيرهم في الصدقات ، ثم بعد ذلك يفعل الإنسان ما شاء من صدقات ولا يبسطها كما قال الله جل وعلا ولا تبسطها كل البسط ، فتقعد ملوماً محصوراً يعني لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك والمقصود لا تجعل يديك مغلولة أي تمنع فلا تصدق ولا تنفق وكذلك لا تبسطها كل البسط فتقعد محصوراً بمعنى أنك تنفق كل مالك ثم بعد، ولذلك الله لما جاء سعد ابن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه قال يا رسول الله إني أريد أن أتصدق بمالي فالنبي صلى الله عليه وسلم أمره يخفف عليه ولم يأمره بأكثر من الثلث وقال له أن تذر ورثتك أغنياء خيراً من أن تذرهم عالة يتكففون الناس ، يعني يسألون بأكفهم الناس فأنتظرهم أغنياء خير من أنتظرهم عالة ، فهنا المقصود أنه أذن له بالثلث ونهاه عن الزيادة فيه، وهذا يدل على أن الإسلام أيضاً راعى في الإنفاق والضرورة ولم يأمر بإنفاق كل الأموال.
2021-12-15 13:43:08