قراءة الحائض للأذكار المشتملة على آيات وسور قصيرة
السؤال :
هل يجوز للحائض والجنب أن يقرأا وردهما من الأذكار المشتملة على بعض الآيات والسور القصيرة؟ و لو كان يقرأ في كتاب من كتب العلم ومرت به الآية أو الآيات أثناء ذلك، هل يجوز له أن يقرأ ذلك أو يتجاوزه؟|
الإجابة
الممنوع قراءة القرآن بقصد القراءة والتعبد به، أما كونه تمر على الجنب أو الحائض الآية أو الآيات أو السورة القصيرة في معرض أمر آخر فإن ذلك غير ممنوع عند جماهير العلماء، قال الحافظ ابن حجر في الفتح في التعليق على رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل: (وقد أجيب ممن منع ذلك - وهم الجمهور - بأن الكتاب اشتمل على أشياء غير الآيتين فأشبه ما لو ذكر بعض القرآن في كتاب في الفقه أو التفسير فإنه لا يمنع قراءته ولا مسه عند الجمهور لأنه لا يقصد منه التلاوة)[1] وعلى ذلك فإن إتيان الحائض وكذا الجنب بالأذكار كأذكار الصباح والمساء أو النوم أو نحوها من الأذكار المشتملة على قرآن لا حرج عليهما فيها، بشرط أن يكون ذلك بنية الذكر لا بنية تلاوة القرآن ، وقد قال الإمام النووي -رحمه الله- في المنهاج وهو يعدد ما يحرم على الجنب: (... وتحل أذكار القرآن لا بقصد قرآن)[2] ،ومعنى كلامه أن الجنب ممنوع من قراءة القرآن، ولكن تحل له قراءة أذكاره بشرط أن ينوي الذكر لا القراءة [3] ، والله أعلم .
2021-10-10 08:08:45