قراءة القرآن دون تدبر معانيه
السؤال :
اليوم أصبحنا في عصر التقدم والازدهار كما يقولون أصبحنا أذا صلينا قرأنا القران ولا نعي ما نقرا فهل يأثم من يقرا القران ولا يتدبر معانيه وتفسيره وعلى من يعود الآثم هل على الأمام الذي ينقر الصلاة ولم حتى نسمع منه يوما يأخذ أي كتاب أو أي موعظة خاصة هذه الأيام ليبين للناس أمور دينهم أم على المأموم الذي أصبح حسبي الله ونعم الوكيل نقول يؤدي عبادته كعاده؟ وما واجبنا نحن لمثل هذا مع العلم إنا في بداية السلم
الإجابة
هنا ثلاثة أسئلة: الأول : مسألة تدبر الٌقرآن ولاشك أن تدبر القرآن من أهم ما ينبغي على المسلم والناس تختلف رتبهم وأحوالهم فمن أعرض قاصداً عن التدبر فهوآثم ومن عجز غفلة فهو محروم ومن جهل ذلك فقد فاته خيرٌ عظيم وعليه أن يتدارك نفسه. السؤال الثاني: مسألة الإمام الذي يقول أنه ينقر الصلاة ولا يهتم بتعليم المصلين فهذا إن صح فهو خطأ من الإمام فلا يجوز له أن ينقر الصلاة بل عليه أن يتوسط فلا يطيل على المأمومين تطويلاً يشق عليهم ولا ينقر الصلاة فيحرم نفسه والمأمومين فضل الطمأنينة فيها أما إذا أصبح لايُمَكِّن المأمومين من إتمام قراْتهم وركوعهم وسجودهم فهو آثم . وأمامسألة تعليم الإمام الناس فتعليمهم من أفضل الأعمال ولكن بحسب علم الإنسان فمن عنده علمٌ فلا يجوز له كتمه عنهم ومن كان لاعلم عنده ولايستطيع فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها وإذا كان مشروطاً على الإمام تعليم الناس لفظاً أوعرفاً فإنه يأثم بترك تعليمهم فإن كان عاجزاً عن التعليم مع وجود الشرط فعله أن يعتزل. وأما ما هو واجبكم؟ واجبكم تنشيط الدعوة والتعليم والحرص على نشر العلم ورفع الجهل عن أنفسكم وعن أهلكم
2021-10-24 12:53:42