قضية الإسبال
السؤال :
قضية الإسبال بعضهم يقول إذا كانت الخُيَلاء لا يجوز و أما إذا كان لغير الخُيَلاء يجوز.
الإجابة
إسبال الثياب للرجال جاء النهي عنه وفي ذلك أحاديث كثيرة منها ما أسفل من الكعبين ففي النار ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولو على منهم المسبل إزاره فالإسبال منهي عنه بالنسبة للرجال يبقى قضية المسبل خيلاء أو غير خيلاء نعم من حصل الإسبال له لغير الخيلاء فلا حرج ولا يدخل ثم عندنا ثلاث مراتب عندنا مسبل الخيلاء يريد أن يظهر بإسبال ثيابه أعظم من غيره فهذا واقع عليه كل الأحاديث الناهية عنه للإسبال بما فيها أن الله لا ينظر إليهم و لا يزكيهم ، و عندنا مسبل متعمد متعبد ولكن ليس عن سبيل الكبر و إنما عادة الناس تعودوا عليها فهذا لا يخلو من الذنب وقد يلحقه حديث ما أسفل من الكعبين ففي النار ؛ لأن وصفه و لأن ثيابه و لأن قميصه أسفل من الكعبين و عندنا إنسان لا يتعمد الإسبال و هذا الذي جاء فيه إنما الإسبال من الخُيَلاء ، حيث قاله النبي صلى الله عليه وسلّم لأبي بكر و أبي بكر اشتكى إليه أنهُ كان يلبس الإزار و إنهُ يكون فوق الكعب في المكان المناسب لكن لأنه ليس متين والحزام يلين فينزل الثوب ، فقال له صلى الله عليه وسلم أنك لا تفعله خُيَلاء فهكذا الإنسان يقول والله أنا لا أفعل ذلك خيلاء لكن إذا جاء إلى عند الخياط وقال ينزل شبر وقال أنا لا أفعل الخيلاء صحيح قد لا يصيبك وعيد الخيلاء لكنك لن تسلم من وعيد ما أسفل من الكعبين في النار ؛ لأنك تعمدت وليس عندك ما يحيلك إلى ذلك فعندنا ثلاث مراكب مركبة الخيلاء كما قلت كل النصوص تنطبق عليها مرحلة التعمد وهو لا يخلو من الذنب وإن لم يكن مثل صاحب الخيلاء والذي يحدث له دون قصد وهذا لا يذنب بالمرء.
2021-11-15 07:31:46