قضية فلسطين
السؤال :
موضوع فلسطين هي قضية المسلمين الأولى و ربما الواجب علينا أن نبرزها إعلامياً و أن نظهرها في أواسط المجتمع حتى يكون كل مسلم غيور على دينه.
الإجابة
من ذلك أولاً أن فلسطين هي بلاد المسلمين والقبلة الأولى للمؤمنين وهي مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي الأرض المقدسة التي هي مقدسة لجميع المسلمين ، فلا يجوز حصرها في عرب ولا يجوز حصرها في الفلسطينيين ولا يجوز حصرها في المقادسة أو غيرهم من طوائف الفلسطينيين ، ما قتلنا إلّا هذا التقسيم والتضييق لمساحة المنتمين إلى القضية كل المسلمين ، أول ما بدأت القضية كانت الأمة كلها من شرقها إلى غربها يقولون قضية المسلمين صراع بين المسلمين واليهود ثم بدأوا يحصرون الصراع بين الصراع العربي الإسرائيلي ثم بدأنا نسمع الصراع الفلسطيني اليهودي واليهودي الفلسطيني الإسرائيلي ، فكل يوم نضيق ويحسب الآخرون من قيادات وغير القيادات وعموم الشعوب أنهم بهذا لا يلزمهم شيء إذا كانت القضية قضية الفلسطينيين فليتحملوا قضيتهم وليسيروا فيها بل هي قضية المسلمين جميعاً ، هذه نقطة ، النقطة الأُخرى ينبغي أن لا نيأس من تردّي الأحوال حيث وصلت إلى هذا المستوى بحيث يستهين بنا الغرب و الشرق لا يحسبون حساب لنا و لا يحسبون حساب المصالح التي عندنا لهم يستفيدون منا و بعد ذلك لا يعبرون أحدا فهذا كله لا نيأس بسببه ؛ لأنهُ مر على المسلمين ما هو أسوء من هذا المسجد الأقصي و لا أكثر من 80 سنة ليس فقط محتل النصارى و لكن النصارى حولوه إلى كنيسة ، ومع ذلك بالجهد والعمل والسعي ممن اختارهم الله و أنهضهم لإعادته عاد وتحرك الولاة والرؤساء والسلاطين الذين شعروا مسؤوليتهم عماد الدين زنكي ، نور الدين الشهيد ابنه ، صلاح الدين الأيوبي وجمعوا الناس ، و لو لاحظت في استراتيجية صلاح الدين لم يذهب يحارب النصارى و إنما بدأت بتوحيد المسلمين بالرضا أو بالإكراه وذهب إلى مصر و أعادها إلى أحضان المسلمين وهذه سبحان الله يعني نوع من التشابه ، الرافضة كانوا يحكمون مصر ويحكمون أطرافا من الشام ويحكمون أجزاء من اليمن و يحكمون بلاد واسعه في ذلك الوقت ، في حال ظهور الرافضة و وجود سلطتهم استطاع الصليبيون أن يفتكوا بالمسلمين و يحتلوا فلسطين و يدنّسوا المسجد الأقصى ويحولوه إلى كنيسة ، فلمّا وحّد المسلمون أهل السنة لا يفهم من كلامه يقول يتفق المسلمون جميعاً أننا ندعوا الرافضة ندعو النصيرية ، ندعوا الإثني عشرية ، الرافضة العاملين في صف العدو أنهم يكونون معه حسبنا ما رأيناه في اليمن وكيف غدرهم وكيف مكائدهم ، لكن أهل السنة بطوائفهم المختلفة يجب أن يكونوا يداً واحدة و أن يتحرك أهل النخوة وأهل الحرص و أهل الغيرة ؛ لاسترجاع المسجد الأقصى و استرجاع هيبة الأمة الإسلامية لا نركن على الأحلام لأنهُ للأسف الشديد في هذه الظروف في ظروف الهزائم يأتي الركون إلى الأحلام الركون إلى الملاحم و أخبار آخر الزمان ظهور علامات الساعة ننتظر أن يأتي المهدي ننتظر يأتينا كذا يأتينا كذا أشياء من السماء تنزل علينا لا ، الله عز وجل ما ينزل من السماء ملائكة هم يصنعون لنا النصر و إن كانت في حال اشتداد المعارك تنزل الملائكة لكنهم ينزلون إلا ونحن قائمون في الحرب والجهاد مع أعداء الله الشاهد لا نركن على ذلك بل نعمل ما في الوسع والطاقة و إذا عملنا وعلم الله منا الصدق فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم هذا الواجب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2021-11-15 07:31:46