قول الله تعالى: (الرجال قوامون على النساء)
السؤال :
س: قال الله تعالى : (الرجال قوامون على النساء) ( ) بعض الرجال يفهم معنى هذه الآية بشكل خاطئ ، فيفرد الزوج جناحه على زوجته ، ويتحول من حمام وديع إلى صقر مخيف ويعامل زوجته وأولاده معاملة قاسية بعيدة كل البعد عن معاني العشرة بالمعروف التي امرنا به القرآن فتعيش زوجته مكسورة الجناح مقهورة الصدر ، لا تجرؤ أمامه حتى على الاستئذان منه للخروج ، ويستغل هذا الموقف ألوف . ويزيد تكبراً عليها فيمنعها من زيارات أهلها حتى يوم الجمعة ، وعندما تكون هناك أعياد مناسبات وأعراس يشترط عليها أن لا تذهب إلا يوم واحد ، فلا تستطيع مشاركتهم في تلك الأفراح ، ولا تستطيع حتى مساعدتهم في تلك المناسبات . فهل لشريعتنا السمحاء مخرج من تلك المفاهيم ؟|
الإجابة
ج:هذا الذي جاء في السؤال مخالف لما جاءت به الشريعة الإسلامية الغراء لأن الذي جاء به الإسلام على الزوج إكرام زوجته ، وحسن معاشرتها ومعاملتها بالمعروف ، وتقديم ما يمكن تقديمه لها بما يؤلف قلبها فضلاً عن تحمل ما يصدر منها أو يصبر عليها ، وأن يكون رفيقاً رحيماً لها عطوفاً عليها ، والأدلة الشرعية من الكتاب والسنة والإجماع طافحة بوجوب معاملة الزوج زوجته المعاملة الحسنة والسير معها السيرة الطيبة ، ولا سيما المحافظة على سمعتها وشرفها كما أن على الزوجة لزوجها حقوق يجب عليه العمل بموجبها ، وقد ألف العلماء رسائل منفردة ومؤلفات مستقلة في حقوق المرأة على زوجها ، وحقوق الزوج على زوجته ، وذكر سيد سابق في فقه السنة كثيراً من تلك الحقوق ، فعلى كل زوج مراجعة ما جاء في كتاب النكاح من كتاب فقه السنة كما أن على كل زوجة الإطلاع على ما جاء في نفس هذا الكتاب من الحقوق الواجبة على الزوجة والعمل بموجب ما تضمنته تلك الفصول من هذا الكتاب .
2021-08-22 11:56:52