كفارة القتل
السؤال :
سائل يسأل يقول أنا تعرضت لحادث مروري وصدمت أحدهم وتوفى وعفوا عني أولاده وزوجته يقول السؤال أنا لم أستطع أن اصوم، ولم أصوم من قبل فإذا أحببت أن اتصدق بمال أو أكفر كم المبلغ الذي يتوجب علي دفعه؟|ـــــــــــــــ| في حال شيخ أنه صام، ثم ألم به مرض هل يجوز له أن يستمر أم يبدأ من البداية؟|ـــــــــــــــــ|يا شيخ قد يتساءل البعض يقول ما دام أنه من مات بسببي عفوا عني أهله و أولاده و أقاربه، فلماذا هذا الصوم؟|ـــــــــــ| هل الصيام الشهرين والتابعين سواء القتل متعمد وغير متعمد وشبه العمد؟
الإجابة
أقول كفّارة القتل لم يجعل الله سبحانه وتعالى فيها الخيارات التي جعلها في كفّارة الإفطار وفي غيرها من الكفّارات فكفارة الإفطار خيره الله عز وجل بين عتق رقبة، وبين صيام شهرين متتابعين، وبين إطعام ستين مسكين، لكن كفّارة القتل لم يخيره الله عز وجل، و إنما حصله بين خيارين فقط هما إما عتق رقبة، و إما صيام شهرين متتابعين، فلا نحتاج إلى أن نقدر كم يدفع، لأنه لا يجوز له أن ينتقل من الصوم إلى إطعام، وبالتالي انتقض بقضية أنه لا يدفع شيء، بل يصوم عليه أن يصوم.
ــــــــــــــــــ
لا إذا كان فطره لعذر شرعي فإنه يواصل صام عشرة أيام، ثم حصل له المرض مرض يوماً يومين ثلاث خمس عدد ما مرض مباشرة، بعد ما ينتهي من المرض لا يجوز له أن يتأخر، إذا استطاع أن يصوم مباشرة بعد المرض وافق ويكمل الشهرين، وهذا الذي أفطره بسبب المرض أو السفر الذي يضطر إليه، ولا يقدر معه على الصوم، فإنه في هذا معذور ويواصل بعد أن ينتهي العُذر، أما إذا أفطر بغير عُذر فهذا يلزمه أن يعود فيصوم من جديد من جديد.
ـــــــــــــــ
هناك حقان حق للميت و لأهله وهذا قد أداه، إما بأن دفع الدية أو عفى عنها، فهذا فيما يتعلق بحق الميت، و لكن حق الله الذي هو الكفّارة هذا لا يستطيع أحد أن يعفو عنها لأن حق الله لا يمكن لأحد أن والله أنا عفوتك عن حق الله لا يجوز، اعفو عن حقك أنت وأنت بشر، فكيف أن أعفو عن حق الله سبحانه وتعالى فحق الله لا يسقط بالعفو من أصحاب الدم.
ـــــــــــــــــــــ
لا هو فقط في قتل الخطأ لو في قتل الخطأ وفي شبه العمد، أما العمد فلا كفّارة فيه ذنبه أعظم من أن يُكّفر بهذه الكّفارة.
2021-11-15 07:31:48