الدولة العلمانية
السؤال :
كلمة للشيخ أحمد بن حسن المعلم عن الدولة العلمانية
الإجابة
بالنسبة لقضية الدولة العلمانية طبعاً هو البديل الذي يراه الغرب ويراه أعداء الإسلام عن أن يقف المسلمون على أرجلهم ويبنوا على قاعدتهم الصحيحة ؛لأنه لا شك أن الذي ينفذ أحكام الشرع هو الحاكم والذي يحكم بشرع الله فإذا لم يكن لنا حاكم شرعي ولم يكن لنا دستور وقوانين مرتبطة بكتاب الله وبسنة الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقف الأمر عن قضية نحكم بالشرع أو نحكم بالعلمانية إنما تنفتح علينا الأبواب كلها الردة تصبح مسموحة كرمكم الله الفواحش من زنا واللواط وأزواج مثلي، الذي يروجون له وشرب الخمور والدعوات الفكرية المنحرفة كل ذلك يدخل في إطار أننا في دولة علمانية الدولة لا علاقة لها بالدين أبداً إنما جعل الله عز وجل الإنسان خليفة في الأرض ليقف عند حدود الله ويوقف الناس عندها ويدفع عنها ويقيم لهم العدل ويقيم لهم الأمن ويقيم لهم كل متطلبات حياتهم بأمر الله لا بأنه هو الوصي وهو المفوض من الله وإنما هو موكل ؛ لينفذ شرع الله وبالتالي لو أخطأ يقول له من أهل الإحتسام إنك مخطئ في هذا مصيب في هذا الشيء الآخر، هذا هو الشرع وهذا الذي به قامت الدولة وحكمت الدنيا كلها واليوم خافوا أن تعود الأمة إلى ما كانت عليه من المكانة، فأرادوا أن يقطعوا تلك الجذور لتفقد مصداقيتها وتفقد حركتها وتفقد قيمتها وتصبح كأي أمة من الأمم الأخرى التي لا دين لها ولا شريعة لها.
2021-11-09 07:16:34