كلمة لمن يهمل التراويح
السؤال :
أريد كلمة لمن يهمل التراويح بحجة أنها سُنة ويؤديها، و كأنه يتفضل على الله بها،
الإجابة
حقيقة يعني قضية التفريق بين الأعمال وهذا فرض و هذا سنة هو أصلا حق، لكن التفريق بينها عملياً غير صحيح الرسول صلى الله عليه وسلم كان جاداً ومثابراً عليها على فرضها وعلى نافلتها على سنتها وعلى فريضتها، كذلك الصحابة، كذلك فكونها سُنة ما معنى سُنة؟ السُنة معناها أن الرسول صلى الله عليه وسلم فعلها وحرص وداوم عليها وعملها الصالحون من المسلمين بعده أي يتقرب بها إلى الله الذي يوقن اليقين التام والذي عنده من الإيمان بأن هناك جنة فيها درجات متفاوتة كبيرة جداً لا شك أنه سيجعل من هذه السُنن يرقى بها إلى الدرجات العُلا في الجنة، أما أن نقولها يعني نهون من أمر العبادة بقولنا أن الفقهاء اتخذوا مصطلحات لمعرفة درجات الأعمال، ثم نأتي بهوانا وبشهواتنا وبالتبريرات التي نبررها لأنفسنا فنفرق ونجعل من ذلك تهوينا لأمر هذه السُنن و لأمر هذه العبادات أنها أمر خطير قد يدخلنا في المخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم والله يقول { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِۦٓ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
[ سورة النور : من آية 63 ]
2021-11-16 10:35:46