كيفية صلاة التسبيح
السؤال :
س:وضحوا لنا كيفية صلاة التسبيح لأن كثيراً من الناس لا يعرفونها جزيتم عنا خيراً ؟|
الإجابة
ج:اعلم بأن صلاة التسبيح هي الصلاة التي علمها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عمه العباس بن عبد المطلب حيث قال له (يا عم ألا أعطينك ألا أمنحك ألا أحبوك ألا أفعل لك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيه عشر خصال أن تصلي أربع ركعات تقرأ في ركعة فاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة قلت وأنت قائم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع وتقولها وأنت راكع عشراً ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً ثم تهوي ساجداً فتقولها عشراً ثم ترفع من السجود وتقولها عشراً ثم تسجد فتقولها عشراً ثم ترفع رأسك من السجدة الثانية فتقولها عشراً فذلك خمسة وسبعون مرة في كل ركعة تفعل ذلك أربع ركعات إن استطعت أن تصليها في كل يوم فافعل وإن لم تفعل ففي كل جمعة وإن لم تفعل ففي كل شهر مرة فإن لم تفعل ففي السنة مرة فإن لم تفعل ففي عمرك مرة) ( ) أخرج هذا الحديث أبو داود وابن حبان والحاكم في المستدرك وغيرهم من المحدثين وقد روى هذه الصلاة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عبدالله بن عباس , والفضل بن عباس , والعباس بن عبد المطلب , وعلي بن أبي طالب , وجعفر بن أبي طالب , والعباس بن جعفر , وأبو سلمة الأنصاري لم يسمعه الرواة رضي الله عنهم أجمعين ورواه مرسلاً محمد بن كعب القرضي , وأبو الجوزاء , ومجاهد , وإسماعيل بن رافع , وعروة بن روبن . بطرق مختلفة وأمثل الطرق حديث عبدالله بن عباس ولحديث ابن عباس طرق متعددة أمثلها رواية أبو داود وابن ماجة وابن خزيمة والحاكم والبيهقي وقد اختلف الحفاظ في الحكم على حديث صلاة التسبيح هذه على أربعة أقوال :
القول الأول : التصحيح . القول الثاني : التحسين . القول الثالث : التضعيف .
القول الرابع : هو الحكم على أحاديثها بالوضع فمن ذهب إلى التصحيح أبو داود وأبو علي بن السكن وبن منده والحاكم وأبو بكر الآجوري وأبو بكر بن أبي داود وأبو موسى المديني والديلمي صاحب "مسند الفردوس" والخطيب البغدادي وأبو سعد الصاغاني وأبو الحسن ابن المفضل وأبو محمد عبد الرحيم المصري شيخ المنذري وسراج الدين البلقيني وصلاح الدين العلالي والبدر الشركزي وأبو نصر الدين الدمشقي وابن حجر العسقلاني والسيوطي والزبيدي كما نص على ذلك الأستاذ محمد سعيد ممدوح في مقدمة كتاب الترجيح لابن ناصر الدين الدمشقي في كتاب "اللآلىء المصنوعة" أن العلالي قال عن حديث صلاة التسبيح بأنه حسن أو صحيح كما أن في "تنـزيه الشريعة" وفي "الآثار المرفوعة" أن العلالي وسراج الدين البلقيني والزركشي قالوا عن أحاديث صلاة التسبيح بأنها صحيحة أو حسنة وهكذا نقل مؤلف "الآثار المرفوعة" عن ابن حجر الهيتمي بأنه قال بأن حديث صلاة التسبيح صحيح أو حسن كما هو أيضاً أي مؤلف الآثار المرفوعة العلامة اللكنوي الهندي وممن ذهب إلى تحسين حديث صلاة التسبيح البغوي والمنذري وبن صلاح والنووي في "تهذيب الأسماء واللغات" وفي "الأذكار" وتقي الدين السبكي وولده تاج الدين وابن حجر في "آمال الأذكار" و"الخصال المكثر" والسيوطي في "المسقاة" وكلام مسلم رحمه الله (لا يروي في هذا الحديث إسناد أحسن من هذا) يشعر أنه لا يصحح الحديث بل هو أدون عنده من الصحيح لكن هو مقبول فيكون حسن على اصطلاح المتأخرين وممن حسن هذا الحديث ابن عابدين الحنفي وممن صحح هذا الحديث الألباني حفظة الله وفي كلام العلامة الأمير في "منحة الغفار" ما يشعر بأنه حسن وممن ذهب إلى تضعيف الحديث الترمذي والعقيلي وأبو بكر بن العربي المعاتني في العارضة والنووي في شرح المهذب والذهبي كما يظهر من كلامه في ترجمة موسى بن عبد العزيز في الميزان وابن حجر في التلخيص ومن الممكن اعتبار المقبلي ممن ضعف هذا الحديث حيث قال الأحوط تركها وممن ذهب إلى القول بأن حديث صلاة التسبيح موضوع ابن الجوزي وابن تيمية وتلميذه ابن عبد الهادي والقزويني والشوكاني في "الفوائد المجموعة" وفي "تحفة الذاكرين" وفي "السيل الجرار" هذا وممن توقف ولم يحكم على حديث صلاة التسبيح بالصحة أو الحسن أو الضعف أو الوضع الذهبي فيما رواه عنه الجلال في ضوء النهار خلافا لما يظهر من كلامه في ترجمة موسى بن عبدالعزيز في الميزان وقد ألف جماعة من العلماء في صلاة التسبيح رسائل خاصة منهم الدار قطني والخطيب البغدادي والصاغاني وأبو موسى المديني والسبكي وناصر الدين الدمشقي وابن حجر والسيوطي وابن طولون الدمشقي وعلوي السقاف وأحمد الغماري والدوسري وغيرهم .
2021-08-11 08:16:52