صحة حديث: أسئلة اليهود للرسولﷺ عن أمور الدين
السؤال :
ما مدى صحة الحديث الذي :|ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ قال: ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭآﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺟﺎﻟﺲ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺃﺗﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺃﻋﻄﺎﻫﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻻ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﻟﻨﺒﻲ ﻣﺮﺳﻞ ﺃﻭ ﻟﻤﻠﻚ ﻣﻘﺮﺏ‘ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺳﻠﻮﺍ . ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ: ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻓﺘﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻚ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﻌﺖ ﺗﻄﻠﻊ ﺑﻴﻦ ﻗﺮﻧﻲ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻳﺴﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﻛﺎﻓﺮ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ‘ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺻﺪﻗﺖ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ‘ ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﻣﻦ ﻳﺼﻠﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺇﻻ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﺍﺀﺗﻴﻦ‘ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ‘ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺻﺪﻗﺖ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻣﺎ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻬﻨﻢ‘ ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﻣﻦ ﻳﺼﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ‘ ﺇﻻ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻔﺤﺎﺕ ﺟﻬﻨﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺃﻣﺎ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ‘ ﻓﻤﺎ من ﻣﺆﻣﻦ ﻳﺼﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻻ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺑﻪ ﻛﻴﻮﻡ ﻭﻟﺪﺗﻪ ﺃﻣﻪ ﺛﻢ ﺗﻼ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﺃﻣﺎ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺎﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﻣﻦ ﻳﺼﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﺤﺘﺴﺒﺎ ﺛﻢ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﻻ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺇﻳﺎﻩ ﻭ ﺃﻣﺎ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻓﺈﻥ ﻟﻠﻘﺒﺮ ﻇﻠﻤﺔ ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻇﻠﻤﺔ ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﻣﻦ ﻣﺸﻰ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ ﺇﻻ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻳﻌﻄﻰ ﻧﻮﺭﺍ ﻳﺠﻮﺯ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ. ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻼﻫﺎ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻮﻥ ﻗﺒﻠﻲ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺻﻠﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭ ﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﺭﻛﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ ﻭ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺧﻼﻝ ﺳﺎﻋﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻛﺴﺒﺖَ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺻﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺘﻚ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻻ ﺗﺘﻜﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺣﺴﻨﺔ ﺃمن المؤكد أﻧﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﻟﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺤﺒﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ هل هذاالحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ أم لا وجزاكم الله خيراً
الإجابة
هذا الحديث لم يذكر في كتب السنة وإنما ينقله الناس من دون إسناد الذي هو أساس في نسب أي حديث للنبي صلى الله عليه وسلم بعد النظر في مدى صحته من عدمها وهذا الحديث ذكره أبو الليث السمرقندي في كتابه (تنبيه الغافلين) الذي يعتبره العلماء من الكتب التي حشيت بالأحاديث الضعيفة والمكذوبة على رسول الله عليه الصلاة والسلام كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في كتاب (تلخيص الاستغاثة 1/73 وقال الذهبي رحمه الله في كتابه سير أعلام النبلاء (16/323): وتروج عليه لأحاديث الموضوعة.
ومن ألفاظه المنكرة
1- المخالفة للأحاديث الصحيحة الثابتة قوله عن صلاة الظهر بأنها الساعة التي تسعر فيها جهنم والصحيح أن تسعير جهنم يكون حين تكون الشمس في كبد السماء قبل الزوال.
2- قوله وأما صلاة العصر فإنها الساعة التي أكل فيها آدم من الشجرة فهذه اللفظة لم يرد ذكرها في أي حديث من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وهذا التفصيل يشبه الروايات الإسرائيلية.
والخلاصة أن هذا الحديث لم يرو في كتب السنة وإنما ذكره السمرقندي في كتابه تنبيه الغافلين وهو محشو بالأحاديث المكذوبة ثم إن فيه مخالفة للأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فالحديث مكذوب ولا تجوز نسبته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم والله الموفق
2021-09-21 10:54:04