معنى إلا من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان
السؤال :
ما معنى قوله تعالى (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً)؟
الإجابة
ذكر المفسرون أن هذه الآية نزلت في عمار بن ياسر وقوم كانوا أسلموا ففتنهم المشركون عن دينهم‘ فثبت على الإسلام بعضهم‘ وافتتن بعضهم فأما عمار فقد أخذه المشركون‘ فعذبوه حتى باراهم في بعض ما أرادوا فشكى ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم‘ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : كيف تجد قلبك؟ قال : مطمئنا بالإيمان . قال النبي صلى الله عليه وسلم : فإن عادوا فعد ” وعذب المشركون العبيد فأعطوهم ما سألوا إلا خباب بن الأرت‘ كانوا يضجعونه على الرضف فلم يستقلوا منه شيئا
فتأويل الآية إذن: من كفر بالله من بعد إيمانه‘ إلا من أكره على الكفر‘ فنطق بكلمة الكفر بلسانه وقلبه مطمئن بالإيمان‘ موقن بحقيقته‘ صحيح عليه عزمه‘ غير مفسوح الصدر بالكفر‘ لكن من شرح بالكفر صدرا فاختاره وآثره على الإيمان‘ وباح به طائعا‘ فعليهم غضب من الله‘ ولهم عذاب عظيم . ولك أن ترجع إلى تفسير ابن كثير على سبيل المثال والله أعلم
2021-09-26 06:17:46