مطالعة كتب السنة الصحيحة بدلاً عن مطالعة كتب القصص الخيالية كالزير سالم وأمثاله
السؤال :
س:يقوم بعض الناس بقراءة بعض الكتب في مجالسهم الخاصة ويدعون بأنها كتب نافعة وهذه الكتب هي كتاب رأس الغول وكتاب فتوح اليمن والسبعة الحصون وكتاب دقائق الأخبار وكتاب درة الناصحين وقصة الزير سالم وقصة الحسن البصري وأرض واق الواق مع أني أشك في ما جاء فيها وأنه
الإجابة
ج:اعلم بأن كتاب رأس الغول وكتاب فتوح اليمن وكتاب السبعة الحصون وكتاب قصة الحسن البصري وكتاب السبع الحصون وكتاب جزر واق الواق كنت قد اطلعت عليها قديماً وهي عبارة عن كتب تجمع عدة قصص خيالية لا أصل لها من الصحة ولا يعرفها المؤرخون المعتمد عليهم ولا يصححون ما جاء فيها وأما بقيت الكتب الواردة في السؤال وهي درة الناصحين ودقائق الأخبار وقصة الزير سالم فلم أطلع عليها ولعلها من جنس الأولى والأفضل لمن كان يريد أن يشغل وقته بالمطالعة أو بالإملاء لبعض الكتب في بعض المحال أن يشغل وقته بمطالعة أو إملاء كتاب من كتب السنة النبوية كالترغيب والترهيب للمنذري أو رياض الصالحين للنووي أو فتح الغفار للرباعي أو غيرها من كتب السنة النبوية على صاحبها وعلى آله أفضل الصلاة والسلام أو يطالع أو يملي في كتب من كتب السيرة النبوية كسيرة ابن هشام أو سيرة زيني دحلان أو بهجة المحافل في السير والمعجزات والفضائل للعامري أو غيرها من كتب السير المذكورة التي حكت سيرة النبي ﷺ من يوم ولادته إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى أو أن يطالع في كتب التاريخ العام المذكورة مثل تاريخ الأمم والملوك تأليف ابن جرير الطبري أو تاريخ المسعودي المسمى بمروج الذهب أو التاريخ الكامل تأليف بن الأثير أو كتاب البداية والنهاية لابن كثير أو تاريخ القاضي عبد الرحمن بن محمد المغربي المعروف بابن خلدون المسمى العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ ملوك العرب والعجم والبربر وغيرهم من ذوي السلطان الأكبر ويوجد الكثير منها في المكتبات المحلية والمعارض التي تعرض في كل عام في صنعاء وغيرها فالمطالعة في واحد من تلكم الكتب المذكورة آنفاً أو الإملاء في واحد من هذه الكتب فيها فوائد وعبر ولذة لمن داوم على مطالعتها كما أن في مطالعة الكتب الصحيحة في الحديث النبوي كالترغيب والترهيب ورياض الصالحين وفتح الغفار أجره عظيم لمن طالعها ويستفيد المطالع فيها فوائد دينية وشرعية لا نظير لها وبمطالعتها تتوسع دائرة معارفه توسعاً عظيماً ويرق قلبه ويتطهر فؤاده ويتنور قلبه ويتفقه في دينه ويعرف أمور آخرته ودنياه وأما المطالعة في قصة الحسن البصري والسبع الحصون وجزائر الواق الواق وغيرها من القصص الخيالية التي لا أصل لها في الواقع إنما قتل وقت المطالع بلا نتيجة بل بالعكس تجعله يعتقد صحة ما جاء فيها في حين أنه لا أصل لها في الواقع ولا يتصور من أي عاقل أن يصدق بعض ما جاء فيها إلا إذا ضحى بعقله الذي ميزه الله به لكي يعرف الصدق من الكذب والممكن من المستحيل هذا والله سبحانه ولي الهداية التوفيق.
2021-08-25 08:14:57