من أحوال إخراج الزكاة
السؤال :
شخص أعطاني زكاة ماله وقال لي أن أعطيه لفلان وفلان وأنا أعرف أناساً أشد حاجة وفقراً فهل يجوز أن أصرفها لهم أم لابد أن أصرفها للأشخاص الذين عينهم؟|
الإجابة
لا هذه مسألة بالفعل تحتاج إلى توجيه سواء من قبل الجمعيات الخيرية و المؤسسات والمنظمات الخيرية التي تجمع الزكاة وتعيد توزيعها أو من جهة الأفراد وجهة الأفراد أكثر؛ لأنه في الغالب أن الجمعيات هي تأخذ ويوكل إليها التوزيع، لكن الأفراد في كثير من الأحيان يعطون الكشوف فلان فلان ، هؤلاء، تعطيهم إن كنت ترى أن هناك من هو أحوج ،فلك أن تكلم المتصدق يأذن لك تغير أو تكلمه قبل أن يعطيك الكشوف بأن فلان الذي كان فقيراً قد مات ،فلان الذي كان فقيراً قد اغتنى أو أن هناك من هو أحوج بحيث أنه يقصر وينقص من المبالغ التي تعطى ، وتفيض مبالغ أخرى نعطيها لمن كان أشد حاجه منهم، أما أن نجتهد من قبل أنفسنا، فنغير ما وكلنا به ليس لك حق أنت وكيل والوكيل لا يجوز له أن يتصرف إلا بموجب ما يوجهه به الموكل ،هذا من جانب ما بينه وبين الله، ثم من الجانب الآخر الأمانة والسمعة لو فرضنا أن المتصدق أعطاك الكشف ،لفلان عشرة ألف ،ولفلان خمسة عشر ألف ،ولفلان كذا، ولفلان كذا ولفلان كذا، ثم أنت اجتهدت هذا الاجتهاد وأقول خمسة عشر أعطيته عشرة ثم جاء حديث نزل المتصدق يتفقد، ثم جاء إلى هذا الفقير الذي أرسل له خمسة عشر ألف، السلام عليكم وعليكم السلام جزاك الله خير رُبما التاجر يسأل وربما لا يسأل، فيأتي الفقير والله جزاك الله خير، كثر الله خيرك ما شاء الله أرسلت لنا عشرة ألاف ،أنا أرسلت خمسة عشر ألف هذا السارق اقتطعها ، فتسقط مصداقيتك والثقة فيك ،فيجب ألا نوسع باب تأويلات والاجتهادات ونكون حرفيين وظاهريين في هذا الباب ؛صيانة لديننا ولعرضنا.
2021-11-16 10:35:47