فتاوى

إذا نبه للخطأ وأصر فصلاته غير صحيحة، والذي يصلي خلفه ويعرف أنه أخطأ ينوي الانفصال عنه ويكمل صلاته لوحده، لكن إذا كان لم ينبه عليها يعني غفل عنها وغفل عنها المأمومون أو جاء واحد من بعيد فنبهه ولم يتنبه يعني ما انتبه الناس ولا تأكدوا من أنه أخطأ فهنا يعني يعفى عنهم الخطأ والنسيان كما أي خطأ وأي نسيان في أي موضع وفي أي حال، أما إذا أصر ألا يرد عليه ويصر على الخطأ فمن يعرف ويتأكد أنه مخطئ ينبغي عليه خصوصاً في الفاتحة وكما قال في الأحرف أو الكلمات التي تغير المعنى هو لحن مغير للمعنى وينبغي أن لا يتابعونه وينفصلون عنه ثم بعد ذلك لا يؤممونه إذا كان هذا سيتكرر منه.
ـــــــــــ
و يرفع للجهة الخاصة حتى ينظروا في أمره.
ـــــــــــ
التبذير والإسراف دائماً هو مذموم وهو من الذنوب العظيمة والكبيرة وهو من أسباب رفع النعم و إزالتها إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين أما المؤمنون والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً هذا في الحال العام ينبغي أن يكون الإنسان متوسط بعيد عن الإسراف وبعيد عن التقتير، كما وصف الله عباد الرحمن الذين أثنى عليهم أنهم إذا أنفقوا لم يسرفوا وفي نفس الوقت لم يقتروا يعني لم يقنطوا على أنفسهم وعلى من تلزمهم نفقاتهم، أما إذا صار الناس في مثل حالنا ووضعنا بشكل عام ووضع الكثير من أمم الإسلام أن يرى ويسمع وبجواره الفقراء الذين لا يجدون طعام وتمر عليهم وجبات لا يأكلون فيها وهو يسرف وهو يبذر وهو تزيد بفضلات طعامه ثم يرميها في مكاب أكرمكم الله القمامة أو غير ذلك، فهذا يتضاعف الإثم " والرسول صلى الله عليه وسلم يقول والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالوا من يا رسول الله؟ قال الذي يبيت شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به " هذا فقط يشبع كيف إذا كان يشبع ويبذر ويرمي الطعام في أماكن القذارة رغم أن هناك من يطلبه ويرغب فيه فهذا يتضاعف فيه الأجر وكما قلت هو أيضاً يسبب زوال النعم.
ـــــــــــ
قرأت خبر في بعض البلدان التي هي الآن في غاية الفقر كان عندهم يوم من الأيام طفرة وكان عندهم وفرة طعام وكان عندهم الأسواق رائجة والسياحة قائمة والدنيا يقول دخل مطعم لا يدخله إلا الأثرياء فجاء مقدم الطعام يقدم الطعام بطبق فانكفأ في شربه أكرمكم الله على جزمته فأخذ رغيف من الخبز وأخذ يمسح به الطعام من جزمته الله المستعان فكان هذا يقول قلت والله لإخواني وأصحابي انظروا إلى هذا ترقبوا نهاية هذه الأمة التي وصل بهم الحال إلى أنهم لا يقدرون نعمة الله بحيث أنه يصل إلى أن يمسح جزمته برغيف الخبز ينظر إليهم الآن ما لا يفعلون وينظر إليهم أين النعمة وأين الطعام والأسباب حقيقة كثيرة لكن من ضمنها الإسراف والتبذير هو عدم شكر نعمة الله.
ـــــــــــ
نعم يأثم إذا يعلم أن هذا الطعام سيذهب إلى القمامة أو إلى غيرها من الأماكن التي لا تليق مع علمه بوجود من يطلبه جزاهم الله خير الحقيقة بعض المطاعم عندهم حتى يسمونه تقدير النعمة أو نحو ذلك يأتيك بأكياس يأتيك بأطباق خاصة تضع بقايا طعامك فيها وتحملها سواء تريد أن تذهب بها إلى بيتك أو تريد أن تذهب بها إلى من يأكلها من المحتاجين وهم كثر.
ـــــــــــ
المشكلة أننا نستحي من عامل المطعم ولا نستحي من رب العالمين الذي يأمرنا بالاقتصاد وينهانا عن الإسراف فإذا كان هناك حياء فليكن الحياء من الله مقدم على وخصوصاً أنه هنا لا حياء الحياء أن يأتي الإنسان شيئا يذم عليه أما هذا إنما يأتي شيء يمدح ويحمد عليه.