0

فتاوى

الرئيسية / فتاوى العقيدة/ من يوهم الناس بأنه قادر على صرف المطر
من يوهم الناس بأنه قادر على صرف المطر
السؤال :
س:ما قول علمائنا الأجلاء فيمن يجمع الأموال لشخص يوهم الناس بأنه قادر على صرف المطر من أرض إلى أرض وفيمن يعتقد في القبور وفي أصحاب القبور ويتوسل بالأموات لشفاء المرضى هل هذا جائز أم أنه غير جائز؟|
الإجابة

ج:اعلم بأن جميع ما جاء في هذا الاستفتاء ليس من الدين الإسلامي في شيء ولا يمت إلى الإسلام بصلة وهو مخالف لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على صاحبها وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم فقد دلت الأدلة القطعية من الكتاب والسنة والإجماع على أن الله سبحانه وتعالى هو الذي ينزل الغيث كما دلت الأدلة أيضا على مشروعية الدعاء عند حصول القحط والجفاف كما شرع الإستغفار من الذنوب التي تكون سبباً لإرسال الله سبحانه وتعالى المطر على المستغفرين وللتائبين والراجعين إلى الله سبحانه وتعالى قال أعز من قائل (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا)( ) وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخرج إلى الجبانة يصلي بالناس صلاة الاستسقاء فمن يزعم أنه يقوم بصرف المطر من منطقة إلى أخرى ومن يقوم بجمع الأموال لهؤلاء الكذابين إلى مقابل صرفهم المطر من منطقة إلى أخرى ومن فوق بعض الأراضي إلى أراض أخرى وهم كلهم دجالون كذابون مشعوذون وآخذون لأموال الناس بالباطل وكلهم على باطل وكلهم مشتركون في الإثم لأن من يدعي على أنه قادر على صرف المطر من سماء ارض إلى سماء أرض أخرى وإنزاله على الأرض التي يريد أن يمطرها فهو مجرم شرير ومن يقوم بجمع الأموال لهؤلاء المجرمين هو أيضاً مجرم وشرير لأن الدال على الشر كفاعلة.
كما دلت الأدلة على أن من مات انقطع عملة إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له وبناء على ذلك فمن اعتاد من الناس الخير في زيارة بعض القبور في يوم معلوم من السنة للتبرك بقبور بعض الأموات ولطلب الشفاء منهم للمرضى معتقدين أنهم يضرون أو ينفعون أو يكونوا سبباً في نزول الأمطار فإنهم بغلطهم هذا قد خالفوا ما جاء عن الرسول الأعظم صلوات الله وسلامة عليه وعلى آله واعتقدوا النفع أو الضر ممن قد انقطع عملة وأصبح محتاجاً إلى دعاء من لم ينقطع عملة وكيف لا يكونون مخالفين لما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهم يطلبون النفع من الموتى وتاركين العمل لأنفسهم بأنفسهم وهذا والله لمن أعجب العجب وذلك لأن الأموات قد انقطعت أعمالهم وصاروا محتاجين إلى من يدعو لهم من الأحياء القادرين على الدعاء وكان على الأحياء الدعاء لهم والاستغفار أن يطلب الأحياء من الأموات أن يشفوا مرضاهم أو يدفعوا عنهم القحط والجفاف وهم في قبورهم عاجزين عن نفع أنفسهم فضلاً عن نفع غيرهم من الأحياء هاذ والله سبحانه ولي الهداية والتوفيق.
2021-08-17 08:53:36
فتاوى : فتاوى عقيدة-عام   -  
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
63464

حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة

فتاوى العقيدة / فتاوى عقيدة-عام

د. عقيل بن محمد زيد المقطري
56364

الشعوذة والاعتقاد في المشعوذين

فتاوى العقيدة / فتاوى عقيدة-عام

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
63446

حقيقة وجود جاهلية أولى وثانية

فتاوى العقيدة / فتاوى عقيدة-عام

د. عقيل بن محمد زيد المقطري
فتاوى لنفس المفتى / اللجنة
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
61187

قتل قاتل أبيه

فتاوى كتاب الحدود / فتاوى القصاص والديات

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
60528

ابن حزم ومسألة الظفر

فتاوى المعاملات المالية / فتاوى العارية والوديعة

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
54493

الجمع بين النية

فتاوى الصلاة / فتاوى صلاة النفل

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
61047

تلاوة القرآن مستلقياً على الظهر

فتاوى القرآن وعلومه / فتاوى آداب القرآن وفضائله

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
63999

صحة الأحاديث من ضعفها

فتاوى الحديث الشريف وعلومه / فتاوى الحديث الشريف-عام

أحمد بن حسن سودان المعلم
62244

طهرت امرأة من الدورة قبل الفجر ونوت الصيام لكنها ما اغتسلت إلا بعد الظهر وأكملت صيامها هل صيامها صحيح

د. عقيل بن محمد زيد المقطري
فتاوى من نفس الموضوع