نصيحة الشيخ لامرأة أسرفت على نفسها بمعصية
السؤال :
سائلة تسأل وتقول أنها تدعو الله عز وجل وتريد أن تكون من المؤمنات الصالحات القانتات الذي ذكرهن الله عز وجل في القرآن الكريم، لكنها أسرفت على نفسها في معصية معينة يعني تلازمها ولا تستطيع أن تتركها ودائماً تستغفر الله عز وجل منها علماً بأنها مخطوبة الآن فماذا تفعل؟|ـــــــــــ|أيضاً تريد منكم نصيحة في أنها كانت تتراسل مع شخص ما عبر برنامج تواصل من ثلاث إلى أربع سنوات كما تقول، ثم هو تفرق وذهب إلى بلد وهي بلد ثم تقدم لخطبتها ووافق أهلها، وعرسها قريب بإذن الله كما تقول هل سيعاقبها الله على هذا ما هي النصيحة التي توجهها؟|ـــــــــــ|أيضاً كلمة توجيهها لأولياء الأمور في هذا المجال الذين يعطون الجوالات والهواتف للبنات الصغيرات.|
الإجابة
أولاً أن الدعاء مطلوب والاستمرار على هذا الدعاء جيد الهمة العالية التي لدى هذه المرأة وهي أن تطمح هذا الطموح أن تكون من الصالحات القانتات كذا هذا شيء طيب جداً، لكن كله يفتقد الإرادة فالإرادة القوية هي التي تجعلها تقلع عن هذه العادة أو هذه المعصية التي هي تمارسها فتدعو من جهة وتعزم على نفسها من جهة، تستحضر الإرادة القوية على ترك هذه المعصية وأنها قادرة على تركها ليس هناك ما يجبرها على أن تكون ممارسة لها وبإذن الله سوف تصل إلى مبتغاها وأسأل الله أن يحقق لها أمنيتها هذه.
ـــــــــــ
طبعاً تصرف خاطئ بل تصرف مغرر بكثير من النساء والبنات كثير يعني تنساق وراء المراسل هذه المراسلات، كما قال الأول نظرة فابتسامة فسلام فكلام إلى آخره فهذا بحر موقع التواصل الاجتماعي بحر تضع قدمك فيه تظن أنك انتهيت وإذا التيار يجرفك إلى خطوة تليها، ثم إلى خطوة تليها ثم تشعر وإذا بالماء يصل إلى الحلق وربما إلى فوق الرأس فعلى النساء أن يتقين الله في أنفسهن، يتقين الله في شرفهن يتقين الله في أهلهن و سمعة أهلهن و أعراض أهلهن ؛لأن هذه الخطوة الصغيرة التي يبدأن بها تنتهي بفضائح في كثير من البلدان و الأسر ، إلى أن يأخذ منها شيء قادر على أن يفضحها به، ثم بعد ذلك يبتزها تطيعين تأتين تخرجين معي وإلا أظهرت ما أحمله عنك وهكذا فنصيحة بأن تبتعد هي وكل من تسمعني من النساء عن المراسلات مع الأجانب أياً كان أياً كان هذا الإنسان ؛لأنه والله لو تتصل يعني أنا تريد مني فتوى، ثم تستسهل ذلك وتستصيغه وتكثر الكلام ما نأمن على نفسي ولا عليها من الشيطان أن يجرنا إلى كلام آخر، فكيف بشاب نزق الشهوة تشتعل في داخله ويجد من يمد له الحبال، لا شك أنه سوف يلف هذه الحبال وربما التفت على رقبتها على كل حال تستغفر الله وتتوب إليه مما قد مضى وتحمد الله أن الله سلم وأن نتيجة هذه المراسلات لم تعد أن تكون هناك زواج ، إذا كانت على ما هو ظاهر في السؤال لم يكن هناك أكثر من أن يتزوجها إن شاء الله، نرجو أن يكون أيضاً زواجاً موفقاً ؛ لأنه بعض الأحيان مثل هذه الزواجات هي الآن لا زالت ربما لم تره لم تعرف طبيعته لم تعرف عاداته أخلاقه، لم تعرف شيئاً من ذلك فلهذا عليها أن تتقي الله عما مضى ونسأل الله أن تكون العاقبة حميدة، لكن الحذر هي وغيرها من السير في هذا الطريق.
ـــــــــــ
والله أنا أقول أن صاحب الأسرة يتحمل مسؤولية كبيرة هذه الأيام بالذات والمشكلة أن عندنا في اليمن صميم الكبير للآباء، لأولياء الأمور وهو صميم حقوق الأبناء وحقوق الزوجات وحقوق المرأة وأنه لا تتدخل في شؤون الشخصية ولا يعني من هذه الأمور التي كثيراً ما نسمعها، لكن رب العالمين سبحانه وتعالى يقول{ يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قُوٓا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلٰٓئِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }
[ سورة التحريم : 6 ]
هذا هو الحق الصحيح الذي لا نزاع فيه من رب العالمين، لا دخل فيه منظمات مشبوهة ولا دخل فيه ابتزازات سياسية ولا دخل فيه مكايدات ولا مناكدات فهذا الواجب على الآباء أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يراقبوا أسرهم وأقول يمنعوا هذا؛ لأنه أصبح سيل جارف و إذا لم تفتح له الباب دخل من الشباك، لكن فلنحسن كيف يدخل علينا هذا وكيف يكون له نهاية ولا يكون مستبيح لأسرنا إلى ما لا نهاية فعليهم أن يتقوا الله وأن يخففوا و ينظروا بطريقه كيف يكون تصرف من يملك هذه الجهات سواء الجوال أو اللاب توب أو غيره من الأجهزة، أن يكون متزن و أن يكون في حدود ما يبيحه الشرع، لا يتجاوز إلى ما لا يبيحه إلى ما يورط في الكبائر من الذنوب بل كما قلت كبائر من الذنوب من جهة وفضائح دنيوية يعني إشكالات كبيرة من جهة أخرى، فلنتقي الله في أنفسنا وعلى الأبناء وعلى البنات وعلى الزوجات أن يتقين الله ولا يعتبرن مراقبة الآباء ومتابعة الآباء والأزواج وولاة الأمر الأسرة لا يعتبرونها تدخل في شؤونهم ولا يعتبرونها قسوة عليهم وما ذاك إلا حرص وما ذاك إلا نصيحة وخوف عليهم من الوقوع فيما لا يرضي الله عز وجل وفي بحار الرذيلة.
2021-11-09 07:16:33