نصيحة لمن يتكاسل على الجماعة
السؤال :
أصلي لكن أحيانا أتكاسل وتضيع علي الجماعة فما هي نصيحتكم؟|
الإجابة
في الحقيقة كثير من الإخوة المصليين الذين يحرصون على الصلاة تشق عليهم صلوات معدودة محدودة ، يكاد يكون هي صلاة الفجر وصلاة العصر في الغالب كثير من الناس تجده يجد مشقة كبيرة في القيام لأنها وقت راحة ووقت نوم غالباً ، فيغلب عليهم النوم في صلاة الفجر وصلاة العصر البردين يعني ويقول النبي صلى الله عليه وسلم :"من صلى البردين دخل الجنة "ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:" إنكم ترون ربكم كما ترون القمر بدون سحب" يعني ليس بينه وبينكم حجاب فلا تضامون فيه ، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها ، فافعلوا أي صلاتي الفجر والعصر وهما صلاتان المشهودتان التي تشهدهم الملائكة أي تشهد على أصحابها ، فلعظم فضلها وأجرها ومشقة القيام منها يحتاج الإنسان إلى محفزاته كثيرة أن يتذكر مثل ذلك يتذكر الأجر العظيم ، يتذكر شهود الملائكة وشهادتهم على من حضر هاتين الصلاتين ، يتذكر أنه من أفضل الصلوات عند الله جل وعلا ، حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين صلاة العصر وقيل أنها صلاة الفجر، أيضاً فالأدلة كثيرة جداً فإذا كان الفضيلة حتى تتعلق نافلتها قال النبي صلى الله عليه وسلم:" ركعتي الفجر أي النافلة خير من الدنيا وما فيها فما بالك الفريضة". الفريضة أعظم وأفضل وأكمل عند الله جل وعلا ، فلذلك ينبغي الإنسان يستحضر مثل هذه المعاني ويعرف الأجر العظيم المترتب عليها وحسبها أيضاً أنه يوم القيامة يذكر الله جل وعلا أنه يتوزع الأنوار يوم القيامة على أهل الإيمان فيعطون أنوارهم على قدر أعمالهم فأتمهم نوراً هو من كان أكثر عملاً وخيراً والنبي
صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح "بشر المشائين في الظلم بنور التام يوم القيامة فمن أراد نوراً يمشي به على الصراط ويجتاز ويصل به إلى جنات النعيم ، فعليه أن يحرص على هاتين الصلاتين صلاتي العشاء وصلاة الفجر". وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح آخر:" من صلى العشاء فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الفجر، فكأنما قام الليل كله" ، الأحاديث في هذا كثيرة والأدلة كثيرة ألا تدري أنَّ الدنيا كلها لا تساوي قدر ركعتي سنة الفجر ؛ فلذلك لو عرفت قدر الفضل وأنك تفوت على نفسك فائدة عظيمة جداً ، أنا الذي أعلم حال الناس عند الإنسان رحلة هل يفوتها؟ لا يفوتها، الصلاة هي عماد الدين وينبغي الإنسان يحافظ عليها كما يحافظ على المال ويحافظ على الوقت ويحافظ على صحته ، ينبغي أنْ يحافظ على هذه الصلاة فهي قوامه وعماده ، النبي
صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح:" أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة ، فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله يجعل الإنسان ذلك نصب عينيه" و هذا مما يقويه وثم بعد ذلك يبذل الأسباب التي توقظه، ما هي؟ عنده زوجة توقظه على حسن عنده ساعة ومنبه يوقظه بحسن عنده كان يسهر في الليل يؤدي إلى ترك صلاة الفجر، يترك السهر ؛لأنه السهر وإن كان جائزاً ومباحاً إذا كان سيؤدي إلى ترك صلاة ، فهذا لا يجوز يبذل كل الأسباب ، ثم إذا حصل له بعد القيام بكل الأسباب عذر غلبه النوم وما استطاع هذا معذور بخلاف من لم يبذل أي سبب ولم يتحرى في ذلك والله أعلم.
2021-12-15 13:43:09