نية الصيام
السؤال :
بالنسبة للصيام يسأل عن صيام الست أو القضاء مسألة النية يعني بعضهم قد يصبح غير ناوي أن يصوم، ثم ينوي بعد طلوع الشمس أو ما أشبه ذلك، هل هناك أثر للنية إذا كان قضاء أو أنها نافلة؟
الإجابة
طبعا ينبغي أن ننظر هنا إلى أمرين:
الأمر الأول: أنه لا يجوز بالنسبة لصيام الفرض، سواء كان قضاء، أو كان كفّارة أو كان نذر هذه ثلاثة أنواع من الصيام فرض ، القضاء فرض، وأحدهم نذر نذراً فالوفاء بهذا النذر فرض، وبعض الناس عليه كفّارة و الكفّارة أو صيام الكفّارة فرض ، هذه لا يجوز أن يُشرك معها غيرها، بمعنى أنه أصوم من الست، ومن القضاء الذي علي هذا ما يصلح، لكن في نقطة ثانية أيضاً قد تشتبه وهي أنا عندي قضاء، وأصوم قضاء، لكن في يوم الإثنين أو في يوم الخميس هذا يختلف أنا صومي قضاء، لكن إيقاعه في اليوم الذي يفضل صيامه أيضاً قد أنال من ذلك الفضل، وأنا لم أصوم الخميس نافلة، ولم أصوم الإثنين نافلة إلا صمت القضاء، إنما أوقعت هذا القضاء في هذا اليوم الذي فيه فضل فهذا لا حرج فيه جيد نقطة.
النقطة الثانية : لا يجوز بالنسبة للفرض أن يدخل فيه إلا بنية من الليل لا صيام لمن لم يفرضه من الليل، أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيت هذه النية، بمعنى أن يكون على نية الصوم من قبل طلوع الفجر، فمن دخل الفرض على هذه النية فصيامه صحيح، ومن دخل بدون نية ثم قال والله اليوم فرصة ولا يوجد عمل وأقضي يوم من الأيام التي عليِ، بدأ من بعد صلاة الفجر يدخل في الصوم فهذا غير صحيح بالنسبة للفريضة، ممكن أن يكون له يوم نافلة، لكن لا يكون فريضة، أيضاً حتى في النافلة يجوز أن ينوي من بعد طلوع الفجر من النهار، وهكذا ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يدخل على أزواجه، فيسأل: هل من طعام؟ يقول قلنا: له لا. فيقول: فإني صائم إذاً، لكن بشرط ألا يكون قد أكل بعد الفجر أو شرب يعني لم يستعمل شيء من المفطرات بعد الفجر، بعض الناس يأخذ هذا يقول والله يجوز الدخول في الصوم من النهار جيد، لكنه بعد ما قد شبع وقال أنا صائم لا يصلح، إنما هذا لمن لم يكن قد أكل أو شرب أو جامع بعد طلوع الفجر.
2021-11-15 07:31:41