رحلة الإسراء والمعراج حقيقة
السؤال :
هل الرحلة كانت مناما أم حقيقة؟
الإجابة
حمد الله والصلاة على رسول الله وآله صحبه وسلم وبعد:
فإن أكثر أهل التحقيق من أهل العلم قد تحدثوا عن حادثة الإسراء والمعراج وحددوا وقتها أنه كان في شهر ربيع الأول في ليلة الثاني عشر ومنهم من قال كانت في ربيع الآخر وقيل في شهر رجب وهذا هو الذي اشتهر عند الناس وأنه كان في27 رجب لكن هذا غير صحيح ولم يرد بوجه يصح ويدل على القول الأول (أن الإسراء والمعراج كان ليلة الثاني عشر من شهر ربيع الأول ما ذكره ابن كثير في البداية والنهاية} 3/375 {عن جابر وابن عباس رضي الله عنهما: (ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول وفيه بعث وفيه عرج به إلى السماء وفيه هاجر)
والإسراء كان حقيقة بالروح والجسد قال الله تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آيتنا) } سورة الإسراء 1{
والإسراء منحة ربانية للنبي عليه الصلاة والسلام ليطلعه على المظاهر الكبرى لقدرة الله عز وجل وليمتلئ قلبه صلى الله عليه وسلم ثقة بالله – عز وجل – حتى يزداد قوة في مواجهة الكفار .
والآيات التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة منها:
الذهاب إل بيت المقدس والعروج إلى السماء ورؤية الغيب الذي دعا إليه الأنبياء والمرسلون (الملائكة والسماوات والجنة والنار نماذج من النعيم والعذاب)1
ولقد ذكر القرآن الكريم أنه أسري بالنبي عليه الصلاة والسلام حقيقة ((سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى)) }الإسراء 1 {ولم يقل بروح عبده وقال (لنريه من آياتنا) وقال في النجم ((لقد رأى من آيات ربه الكبرى)) }النجم 18 {ولو كانت الحادثة مناما لما أنكرت قريش على النبي عليه الصلاة والسلام لأنهم كانوا يؤمنون بحقيقة الرؤيا المنامية فلقد كانوا يرون رؤى منامية كثيرة ولكنهم إنما أنكروا عليه لأنه أخبرهم بأن الإسراء والمعراج كان بروحه وجسده ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالأنبياء إماما في بيت المقدس وما ذلك إلا حقيقة
2021-09-26 06:17:44