رؤية الله سبحانه وتعالى
السؤال :
هل سيرى المؤمن الله سبحانه وتعالى وهل رأى آدم عليه السلام الله سبحانه
الإجابة
قال تعالى “وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّه ُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ“ }الشورى 51 {
لم يثبت لأي مخلوق رؤية الله لا في القرآن ولا الأحاديث الصحيحة و بالتالي يجب أن نسلم بذلك و لا يجب الخوض و كثرة البحث في هذا الأمر لأنه ليس من علوم الشرع التي تفضي إلى أي عمل ولا طائل منه
وأهل الحديث مجمعون على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد رأى ربه -جل وعلا- في المنام، لحديث اختصام الملأ الأعلى، والذي قال فيه (رأيت ربي في أحسن صورة) } رواه الدارمي{ والرؤية المنامية تختلف عن العينية. وهناك خلاف وقع في هذه المسألة في الصدر الأول: هل رأى النبي ربه؟ والصحيح أنه لم يره. والله أعلم.
قال الإمام الطحاوي في العقيدة الطحاوية في هذا الباب والرؤية حق لأهل الجنة بغير إحاطة ولا كيفية‘ كما نطق به كتاب ربنا: (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )‘ وتفسيره على ما أراده الله تعالى وعَلِمَه‘ وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كما قال‘ ومعناه على ما أراد لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا‘ ولا متوهمين بأهوائنا‘ فإنه ما سلم في دينه إلا من سلَّم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم‘ ورَدَّ عِلْم ما اشتبه عليه إلى عالمه . ولا يثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام أ هـ }شرح الطحاوية ت الأرنؤوط 1/207
2021-09-26 06:17:44