هل من أقيم عليه حكم القصاص يكون كافياً له |
السؤال :
الذي ينفذ فيه حكم القصاص هل يكفي هذا أم أن هناك حساب آخر ربما ينتظره يوم القيامة؟
الإجابة
أولاً القتل طبعاً من أعظم الجرائم وأشدها وأقبحها وهو أعظم جريمة بعد الإشراك بالله سبحانه وتعالى، ولهذا حذر الله تبارك وتعالى منه وحذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم وجعل له حد ليكون رادعا وهو القصاص ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب فجاء القصاص لعدة معاني أو لعدة علل وأسباب ومنها تكفير الذنوب عن القاتل ومنها ردع الناس عن أن يقتل بعضهم بعضاً، الإنسان الذي يعلم أنه إن قتل سيقتل سيرتدع بعكس ما لو جاء الشيطان ونفخ في روعه أن هذا يستهين بك وهذا يقهرك وهذا يذلك وهذا، وهذا ما له إلا القتل ويعلم أنه إذا قتل سيسجن سنوات ويطلق أو لا يسجن أو كذا فإنه سيتجرأ ولذلك أخبر الله عز وجل أن لنا في القصاص حياة فهذا واحد من الحكم العظيمة في تشريع القصاص أي تكفير الذنوب والسيئات القصاص إذا كان القاتل قد عرف أنه مخطئ وأقر بخطئه وندم على ذلك، ثم جاء القصاص فإنه إن شاء الله كفارة له ولن يسأل عنه يوم القيامة ولم يعد للمقتول حق عليه نعم لأن حق المقتول قد أخذ في الدنيا بعكس الذي يموت وهو متحمل هذه الرقبة وهذه النفس فإنه سوف يحاسب يوم القيامة وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم كيف يكون حسابه وكيف يأتي المقتول ويطالب بالقصاص يوم القيامة وذاك القصاص عظيم أعظم من هذا القصاص الذي يكون في الدنيا القصاص كفارة إذا وجدت النية الصالحة لكن لو لم يتب وقال الله لو فكوني لأقتل معه أخاه أو ابنه وكذا، هنا قد لا يكون القصاص نافعاً ولا كافيًا لتكفير الذنوب والسيئات.
2021-11-09 07:13:01