حقيقة القول بأن بعض سور القرآن تجلب الرزق
السؤال :
يُقال بأن سورة طه، ويس، وبعض السور، من ميسرات الزواج، وهي بمقام الرقية، فهل ورد هذا في الأحاديث؟
الإجابة
لا يوجد دليلٌ على أن السور التي قُمتَ بذكرها تُيسر الزواج، أو تيسر الرزق، فهذا كله غير موجود، ولكن ما الذي نقوله إذًا؟
نقول: أن القرآن بركة، وخير، وكلما أكثرت من قراءة القرآن، كان ذلك سببًا لحصول الخير لك، من الله -سبحانه وتعالى- دون قَوْل أن سورة معينة تيسر الزواج، وأخرى تجلب الرزق، وأخرى تشفي المريض، وإنما نقول إجمالاً، أن للقرآن بركة، كما قال تعالى: { كِتٰبٌ أَنزَلْنٰهُ إِلَيْكَ مُبٰرَكٌ لِّيَدَّبَّرُوٓا ءَايٰتِهِۦ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبٰبِ} [ص: 29] ، فكلما أكثرت الإنسان منه، زادت عنده التقوى، وبذلك يحصل قوله تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق : 2-3] ، والدعاء أيضًا مهم، فلتدعو الله ولا سيما في أوقات الإجابة: في السجود، وفي الثلث الأخير من الليل، بما تريد، مثل: الزواج، أو قضاء دين، أو تفريج الكربات، فالدعاء هنا هو الأصل، أما القرآن فهو بركة من حيث الجملة، لكن دون أن نخصص سور معينة، لأغراض معينة، ولم يرد فيها دليل صحيح.
2021-09-12 07:07:42