هل يجوز تعيير النساء بأنهن ناقصات عقل ودين؟
السؤال :
دائمـاً نسمـع الحـديث الشريف ((النساء ناقصات عقل ودين)) ويـأتي به بعض الرجال للإساءة للمرأة نرجوا من فضيلتكم توضيح معنى هذا الحديث؟
الإجابة
النقص هنا هو نقصان العقل والدين كما جاء في الحديث وسمي العقل عقلا لأنه يعقل ويمنع صاحبه من انفلات آرائه وتصرفاته ولما كانت المرأة صاحبة عاطفة جياشة ذلك لأنها تحمل وتلد ذلك الصغير الذي لا يستطيع أن يعبر عن حاجته فجعل الله عاطفة الأم وحنانها ورحمتها هي التي تغطي حاجة ذلك الطفل خلافا للرجل الذي لا يمتلك تلك الصفات ولا يمكن أن يتحمل الطفل في حال صراخه ولا يستطيع أن يسهر الليالي الطوال من أجل راحته وإسعاده ولما كانت عاطفة المرأة هي أقوى وأبرز صفاتها، فإنها تحكم على الأشياء متأثرة بعاطفتها فتفسد عليها رأيها فلا يكون الحكم صحيحا ولذلك كانت المرأة ناقصة عقل أي حكما وتدبيرا، يضاف إلى ذلك ما يحدث لها من اضطراب في المزاج والسلوك أثناء دورتها الشهرية ولهذا كانت شهادة الرجل بشهادة امرأتين لأن المرأة بسبب تلك العواطف واضطراب مزاجها وسلوكها في بعض الأحيان قد تنسى حوادث كثيرة قال تعالى (واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى) } البقرة 282 الآية {وقال عليه الصلاة والسلام واصفا حال النساء لما سئل فيم نقصان عقولنا فقال: أليست شهادة الرجل بشهادة امرأتين وتمكث إحداكن الليالي ذات العدد لا تصلي) }رواه البخاري بمعناه {فبين ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن نقصان عقلها من جهة ضعف حفظها نتيجة لذلك الاضطراب وأن شهادتها تجبر بشهادة امرأة أخرى . وذلك لضبط الشهادة بسبب أنها قد تنسى أو قد تزيد في الشهادة أما نقصان الدين فمعنى ذلك أنها تعفى من أشياء لا يعفى منها الرجل أبداً. فتعفى من الصلاة والصوم أثناء دورتها الشهرية والرجل لا يعفى ولا تجب عليها الجمعة ولا الجماعة ولا الجهاد بينما يجب ذلك على الرجال وبذلك فإن واجبات الرجال أكثر من واجباتها وهذا هو المقصود من نقصان الدين. وهذا تقدير من الله سبحانه وتعالى لمهمتها وطبيعتها، وليس لنقص فيها، فحين نقول إن المرأة غير صائمة لعذر شرعي فليس ذلك ذما لها لأن المشرع هو الذي منعها من الصيام في هذه الحال كذلك أعفاها من الصلاة في تلك الفترة ثم طالبها الشرع بقضاء الصوم ولم يطالبها بقضاء الصلاة لأن الصلاة كثيرة بخلاف الصوم فهو أيام قليلة ويمكن أن تصومها متفرقات والمشقة تجلب التيسير إذن فهذا ليس نقصاً في المرأة ولا ذماً، ولكنه وصف لطبيعتها وفي المقابل أعطاها الله من الصفات ما لم يعط الرجل ولولا هذا التباين لما استقامت الحياة
2021-09-18 08:37:15