هجر الزوجة لأنها لم ترد على تليفون زوجها
السؤال :
المرأة يتصل عليها زوجها ولا ترد عليه وتحضر له أعذار أنها مشغولة أو شيء، هل يجوز هجرها من اتصال أو هجرها يرسلها عند أهلها؟|ـــــــــــ|أم كل واحد يعذر الآخر ولا يكون في هناك حساسية وخاصة في التعامل ما بين الزوجين.|ـــــــــــ|يجب على الطرفين الود والمحبة.
الإجابة
طبعاً أولا ننصح المرأة نفسها وخصوصاً إذا كان زوجها مسافر يعني بعيد عنها، فإن الوسيلة الوحيدة التي تطمئن زوجها عليها وعلى أولادها هو الاتصال والحمد لله عز وجل يسر هذا فلا يجوز لها إذا اتصل أن تتركه وأن تعرض عنه، وألا تتجاوب معه يجب عليها أن تتجاوب معه كما أنها إذا اتصلت هي يجب عليه أن يتجاوب معها فهذا هو الواجب وهذا هو الذي يجمع القلوب ويؤلف بين النفوس حينما يكون أحدهم متجاوب مع الآخر، إذا حصل خطأ أو حصل نوع من الشيطان يدخل النفوس بعض الأحيان فيها نوع من العناد ومعروف أن طبائع الناس مختلفة، فعندما لا ترد عليه فأولاً عليه أن يبحث ما السبب؟ إما تكون مشغولة، تكون نائمة لم تسمع الاتصال أو التمس لها عذر مثلاً رُبما تكون كذا، تكون معذورة فيه وبالتالي، فيلتمس لها العذر هذا واحد، الأمر الثاني فرضنا أنها عناد وطبعاً هذا العناد لن يكون ابتداءا منها في الغالب يعني هذه المرأة لن تبحث لها عن مشكلة مع زوجها، لكن قد يكون هو أساء إليها، قد يكون هو آتى بتصرف لا يقصده ولا يعنيه وليس مقصود به أذيتها أو إهانتها فهي فهمته فهم خاطئ وبالتالي أرادت أن تشعره بأن لها قيمتها وأن لها كرامتها ، لكن الإنسان عندما يتنازل، عندما يتواضع وعندما يفوت على الشيطان فرصة التفريق بينهما فإن له الأجر العظيم وأيضاً له المنزلة العظيمة فيما بينهم البين العلاقة تتقوى، حينما يجد الإنسان نفسه عافياً مصافحاً، راضياً عن الخطأ الذي يأتي من الطرف الآخر وإلا لو كل إنسان يحسب أي خطأ ويضخمه، وينتقم بموجبه من الطرف الآخر ما صارت للحياة قيمة نعم ذهبت قيمتها وحلاوتها.
2021-11-09 07:13:02