واجب الولد تجاه أمه وحسن صحبتها
السؤال :
السؤال: أبي طلق أمي وأنا صغير وربتني أمي، وقامت بتكاليف زواجي هي وأبي نصفين، وبعد الزواج وقعت مشاكل، وذهبت أسكن عند أبي في بيت لحالي، هل أنا آثم عندما تركت أمي لحالها؟|أفتونا وجزاكم الله خيراً.|
الإجابة
الجواب وبالله التوفيق:
قال الله عز وجل: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً} [الإسراء:23-24]، وسئل النبي صلى الله عليه وسلم: «من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك»، فهذا يبين حق الوالدين على الولد وعظمه، والأمر ببرهما والإحسان إليهما وخصوصاً الأم، فالواجب عليك أن تكون بجوار أمك وتتعاهدها وترعاها، وتعالج المشكلة التي تطرأ بما يناسبها، فكما أحسنت إليك وقامت بتربيتك ورعايتك، أحسن إليها بالبر بها وبطاعتها وخدمتها تنل رضا الله عز وجل، وتدخل الجنة ببرها ورضاها عنك. واحذر من العقوق والتقصير في حقها وإغضابها، فهو سبب غضب الرب عليك.وفقك الله لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم.
2021-08-15 07:46:49