ورع العلماء
السؤال :
كان ابن عمر إذا سئل قال رضي الله عنهما قال :" اذهب إلى هذا الذي تولى أمر الناس فضعها في عنقه يريدون أن يجعلوننا جسراً يمرون علينا في جهنم ".
الإجابة
هنا يريد أن يقول أنا لا أريد أن أتكلم إلا بما أعلم نعم ،ولا أتحمل حتى لا أكون جسراً للناس على جهنم ، فلا أتكلم للناس على هواه بل بما أرى وعلم من دين الله جل وعلا فيكون هذا من الورع ولذلك مما ينبغي ْ يتصف به المفتي هو الورع والتثبت والحرص على أنَّه إذا تكلم يتكلم بعلم وأن يخشى الله عز وجل وأن ينظر في حال السائلين و ما ينفعهم ويرى إذا كان هذا الأمر لا ينفعهم ، لا يخبرهم ، ليس كل أمر يخبر به كل سؤال يجاب عنه ، قد رأى إذا ما أنت محدث القوم بحديث لا تبلغ عقولهم إلا كان بعضهم فتنة يعني حتى بعض الأمر وإن كان حقاً ، ينبغي أنْ يعلم هل يصلح ان يقول له أم لا يقول، هذه ليست من مسائل النوازل التي تتعين على الإنسان معرفتها تفصيلاً ، لكن هناك من المسائل الدقائق في العلم لا يلزم الإنسان يبلغها كل أحد إذا كان لا يحملونها حملاً صحيحاً ولا يفقهونها فقهاً صحيحاً ، فإذا كان مقام المفتي ومقام العالم ، مقام عظيم ينبغي له أن يتحرى فيما يقول وأنْ ينظر فيما يصلح الناس وما يعود عليهم في صلاح أمرهم ودنياهم.
2021-12-15 13:43:11