اتباع الإمام الذي يواظب على قنوت الفجر
السؤال :
ما حكم الشرع في متابعة الإمام الذي يواظب على قنوت الفجر؛ لاعتقاده أنه أجلب للألفة بين المسلمين، هل يتابع برفع اليدين والتأمين خلفه أم لا؟ وجزاكم الله عنا خيراً|
الإجابة
القاعدة التي ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية عن أهل العلم هي أن الإمام يُتابَع في المسائل الاجتهادية التي يراها اجتهاداً أو تقليداً سائغاً، وإن كان المأموم لا يرى ذلك وهو مقتضى أحاديث النهي عن مخالفة الإمام والأمر بمتابعته، وقد نص شيخ الإسلام على متابعة الإمام في القنوت ذاته كما قال: (ولهذا ينبغي للمأموم أن يتبع إمامه فيما يسوغ فيه الاجتهاد فإذا قنت قنت معه وإن ترك القنوت لم يقنت فإن النبي r قال إنما جعل الإمام ليؤتم به وقال لا تختلفوا على أئمتكم) الفتاوى الكبرى (1/229)، وهذا ما عليه العلماء المتقدمون والمعاصرون من أهل الفتوى، ولا يعارض في ذلك إلا جاهل لا وزن لقوله، فعلى طالب الحق أن يتمسك بالدليل وبما فهمه أهل العلم من الدليل لا بما شذ به أهل الشذوذ والله الموفق.
2021-10-10 08:08:47