اختلاف المطالع والاعتبار بها
السؤال :
لماذا يعتبر اختلاف المطالع في حدود البلدان التي رسمها الاستعمار ولا يعتبر في كل محافظة أو إقليم فيصوم أهل البلد كله إذا ظهر في أقصى مدينة حدودية ولا يصوم أهل المدينة المجاورة لأنهم تابعون للبلد الآخر؟|ـــــــــــ|حدث ربما في سنة من السنوات عيدين بل يحدث كثيراً أحياناً. |ـــــــــ فالإسلام حريص جداً على جمع الناس.
الإجابة
هو الذي أشرنا إليه سابقًا في مسألة الانصياع إلى الوضع الذي وضعنا فيه أعداؤنا في تقسيم المسلمين واعتبار أن هذا بلد له سيادته، وهذا بلد له سيادته الأخرى، وبالتالي لا يرضخ أحد البلدين للآخر وما أشبه ذلك، نقول يجب أن نلغي هذه الاعتبارات على أساس الدول في هذا الحال لا نخاطبها نخاطب المسؤولين، نخاطب الملوك، نخاطب الأمراء والرؤساء القائمين على شؤون المسلمين إذا لم تتوحدوا في سياستكم فاذهبوا كيف شئتم، لكن لا تفسدوا على الناس أمر دينهم ولا تجعلوا الدين تابعاً للسياسة إذا كنت راضيًا تبعت البلد هذا، و إذا كنت مختلف معهم في أمر سياسي تذهب إلى بلد معاكس لهم، هذا لا يجوز فيجب أن نوحد أمرنا والخطاب للدول فإذا توحد الأمر سهل وهان على عموم المسلمين أن يقوموا بعباداتهم دون أي حرج وتردد، لكن إذا بقي الناس راكبين رؤوسهم فنرجع إلى ما قلناه سابقاً ونعتبر هذا من البلاء وما تقرره الدولة الذي هو فيها، فليعمل به لا من أجل إقرار هذه الحدود التي بها ولا من أجل أن هذا يصنع لنا أحكام جديدة وجود فأوضاع معينة كيف تقتضي علينا أحكام جديدة لا أحكام الدين هي واحدة وثابتة ومستمرة، ولكن مراعاة لجمع كلمة المسلمين عبد الله بن مسعود لما رأى الخطأ و أنكر هذا الخطأ في إتمام عثمان رضي الله عنه للصلاة الرباعية في (مناء) ثم صلى معه علي و أكمل وهو قد أنكر الإكمال هو معترض أنه أكمل، ولكنه أتم معهم فقيل له أن الخلاف شر، فكذلك هنا أيضاً لا يجوز كل واحد يختار لنفسه ما يشاء، وربما قد تكون ثلاث طوائف بلد تقدمت، وبلد توسطت، و بلد تأخرت وهذا هواه مع هذه البلاد، وهذا هواه مع أخرى وبهذا نفرج الناس ونوجد الفُرقة، بل نوجد النزاع خرج رمضان كيف يصلون العيد والعيد شعار لتجميع وتوحيد المسلمين، فلما نجعل عيدين أو ثلاث أعياد معناه أننا...
ـــــــــــــــ
وهذا لا يجوز يجب أن نكون يدا واحدة وعلى أقل الأحوال لو فرضنا أننا صمنا مبكرين مع بلد رأته مبكراً، والدولة تأخرت على أبدل الأحوال، إذا نحن أفطرنا فلا نصلي العيد في اليوم الذي أفطرنا فيه بل ننتظر ونصلي العيد مع بقية الناس حرصًا إذا ما استطعنا أن نتوحد في الصوم فنتوحد في صلاة العيد.
ــــــــــــــ
يجتمع الكلمة وتوحيد الصف.
2021-11-16 10:35:45