القراءة سرًا في صلاة الليل
السؤال :
إذا سهوت في صلاة المغرب فلم أقرأ جهرا في الركعة الأولى وذكرت وأنا أقرأ الفاتحة هل أكمل القراءة جهرا وأسجد سجود السهو؟ أم ماذا؟
الإجابة
الجهر بالقراءة في الصلاة الجهرية ليس واجبا ولا ركنا ولا شرطا في صحة الصلاة بل هو على سبيل الأفضلية، فلو أن الإنسان قرأ سراً في الصلاة الجهرية لم تبطل صلاته لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن". رواه مسلم، (394). ولم يقيد هذه القراءة بكونها جهراً أو سراً، فإذا قرأ الإنسان ما يجب قراءته سراً أو جهراً فقد أتى بالواجب، لكن الأفضل الجهر فيما يسن فيه الجهر مما هو معروف كصلاة الفجر والمغرب والعشاء والجمعة. ولو تعمد إمام فلم يجهر بالقراءة فصلاته صحيحة لكنها ناقصة. أما المنفرد إذا صلى الصلاة الجهرية فإنه يخير بين الجهر والإسرار وليختر ما يرى أنه يعينه على الخشوع فيفعله. أما لو ترك القراءة في الصلاة الجهرية سهواً فإنه يفضل أن يسجد للسهو، ولكن لا على سبيل الوجوب؛ لأنه لا يبطل الصلاة عمده، وكل قول أو فعل لا يبطل الصلاة عمده لا تركاً ولا فعلاً فإنه لا يوجب سجود السهو هذا والله الموفق.
2021-09-18 07:53:00