أسئلة عن مجموعة من الأحاديث (1)
السؤال :
سؤال عن مجموعة من الأحاديث التالية :|س:قرأت في بعض الكتب أن من جوامع كلم المصطفى ﷺ مما فيه خير الدنيا والآخرة الأحاديث التالية :|(1) "زر غباً تزدد حباً " (2) "الحرب خدعة" (3) "المؤمنون عند شروطهم" (4) "يد الله مع الجماعة "|(5) "تهادوا تحابو
الإجابة
ج:
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث : "زر غباً تزدد حباً " : روي عن جماعة من الصحابة منهم أبو هريرة عند البزار والبيهقي في "الشعب" , ولكنه بالرغم من كثرة طرقه فإنه ضعيف , ولكن السخاوي في " المقاصد الحسنة" ,ونجم الدين الغزي في "صيانة الألسن " بعد ذكرهما لطرق الحديث , قالا : وبمجموعها يتقوى الحديث .
وحديث : "الحرب خدعة " : صحيح أخرجه الشيخان وغيرهما من حديث جابر مرفوعاً .
وحديث : "المؤمنون عند شروطهم , ما وافق الحق ذلك " : صحيح , أخرجه الحاكم عن أنس وعن عائشة مرفوعاً .
وحديث :" يد الله مع الجماعة " : أخرجه الترمذي , وقال : حديث حسن , كما قال العلامة الغزي رحمه الله , في كتاب " إتقان ما يحسن من الأحاديث الدارجة على الألسن " . والعلامة الغزي , هو نجم الدين محمد بن محمد الغزي من علماء دمشق في القرن الحادي عشر في القرن الهجري .
وحديث : " تهادوا تحابوا" : أخرجه البخاري في " الأدب المفرد "والطيالسي في "الكنى" عن أبي هريرة مرفوعاً إلى رسول الله ﷺ . وفي رواية أخرجها أحمد والترمذي : "تهادوا إن الهدية تذهب وحر الصدر , ولا تحقرن جارة لجارتها , ولو بشق فرسن شاة " وفي رواية ابن عساكر : "تهادوا , تحابوا , تصافحوا , يذهب الغل بينكم " وعند الطبراني وابن عساكر عن عائشة : "تهادوا , تزداوا حباً , وهاجروا تورثوا أبناءكم مجداً , وأقيلوا الكرام عثراتهم ".
وحديث :" ترك الشر صدقة" : لا أعلم بهذا اللفظ , ولكن قد ورد بمعناه وهو أن " من لم يستطع أن يفعل الخير , فليكف عن الشر" .
وحديث : "خير الأمور أوسطها " وفي لفظ : "أوساطها " أخرجه السمعاني في "ذيل تاريخ بغداد " ولكن بسند فيه مجهول عن علي مرفوعاً , وله شاهد عند الديلمي عن ابن عباس وكلاهما فيه ضعف .
وحديث : "اعملوا فكل ميسر لما خلق له" : أخرجه الطبراني عن ابن عباس , ومثله ما أخرجه الطبراني عن عمران بن حصين أيضاً بلفظ :"اعملوا , فكل ميسر لما يهدى إليه من القول" .
وحديث : "الوحدة خير من جليس السوء" أخرجه الحاكم وأبو الشيخ والعسكري عن أبي ذر مرفوعاً إلى رسول الله ﷺ بلفظ : "الوحدة خير من جليس السوء , والجليس الصالح خير من الوحدة , وإملاء الخير خير من الصمت , والصمت خير من إملاء الشر" وله شاهد عن أبي هريرة عن الديلمي .
وحديث : " السعيد من وعظ بغيره ": أخرجه مسلم عن ابن مسعود مرفوعاً إلى رسول الله ﷺ بلفظ : "السعيد من وعظ بغيره , والشقي من شقي في بطن أمه"
وحديث : " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " : أخرجه أبو داود الطاليسي وأحمد وأبو يعلى في "مسانيدهم" , والدارمي والترمذي والنسائي وآخرون عن الحسن بن علي رضي الله عنهما بلفظ : " دع ما يريبك إلى ما يريبك , فإن الصدق طمأنينة , والكذب ريبة " , إلا أن النسائي لم يخرج الزيادة , وهي " فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة " قال الحاكم : صحيح الإسناد . وصححه ابن حبان .
وحديث : " انتظار الفرج عبادة " : أخرجه الترمذي وابن أبي الدنيا في "الفرج" : عن سعد بن أبي وقاص , وأخرجه أيضاً أبو داود والنسائي والبيهقي في "الشعب" والعسكري في " الأمثال " والديلمي كلهم عن ابن مسعود مرفوعاً بلفظ : "اسألوا الله من فضله , فإن الله يحب أن يُسئل من فضله , وأفضل العبادة انتظار الفرج" وحسن إسناده الحافظ ابن حجر في بعض حواشيه , لكن قال الترمذي عنه : هكذا رواه حماد بن واقد , وليس بالحافظ . "وقال البيهقي : "... تفرد به حماد , وليس بالقوي , وله شواهد " . وأما اللفظ الذي ذكره السائل , وهو زيادة "... بالصبر ... " فقد أخرجه العسكري والقضاعي عن عبدالله بن عمر مرفوعاً إلى رسول الله ﷺ أنه قال : "انتظار الفرج بالصبر عبادة , وله شاهد عن ابن عباس عند القضاعي مرفوعاً بلفظ : "انتظار الفرج بالصبر عن عبادة".
وأما حديث :"المرؤ مع خليله فلينظر أحدكم من يخالل " فأخرجه أبو داود كما في " كنز الحقائق".
وحديث " المؤمن يؤلف , ولا خير فيمن يألف ولا يؤلف ". أخرجه أحمد عن سهل بن سعد , ورمز له السيوطي في "الجامع الصغير" بـ(الصاد والحاء) (صح) .
وحديث "لا خير في بدن " : ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" بلفظ : "لا خير في مال لا يرزأ منه , وجد لا ينال منه ". أخرجه ابن سعد عن عبدالله بن عبيد الله بسند مرسل وضعفه .
وحديث "إذا أتاكم كريم قومٍ فأكرموه" أخرجه ابن ماجة عن ابن عمر مرفوعاً بسند ضعيف .
والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب . وسبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم .
2021-08-25 08:15:48