استبدال الذهب بالذهب مع دفع فارق أجرة التصنيع
السؤال :
بعض أصحاب محلات الذهب يقومون باستبدال الذهب الجديد لديهم مقابل ذهب مستعمل من الراغب في الشراء منهم ويأخذون عليه أجرة التصنيع
الإجابة
الذهب من الأجناس الربوية التي يشترط في حال البيع والشراء التماثل والتقابض لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (الذهب بالذهب مثلا بمثل سواء بسواء يدا بيد هاء وهاء) وعليه فإن ما يحدث عند بعض أصحاب محلات الذهب مخالف للشرع لأنهم يأخذون الذهب من البائع ولا يدفعون له الثمن بل يعطونه الذهب الذي يرغب بشرائه ويطلبون منه دفع الفارق فهنا لم يحصل التقابض عند البيع الأول والواجب فعله أن يشتري صاحب الذهب الذهب من البائع ويدفع له الثمن ثم إن أراد البائع أن يشتري ذهبا جديدا فيشتري ما يشاء بالثمن المتفق عليه ويدفع الثمن كاملا قبل أن ينصرف
وسواء كان الذهب المبيع والمشترى متساويا في الوزن أم لا فإن كان متساويا فهذا ربا لأنه باع ذهبا متساويا بالوزن مع الزيادة في الثمن وليس عذرا أن يقول أصحاب المحلات إن هذا أجرة التصنيع والمخرج الشرعي أن يشتري الذهب من البائع ويدفع له الثمن ثم يبيع له الجديد بالثمن المتفق عليه وهكذا إذا كان الذهب غير متساوٍ في الوزن فلا يصلح أن يشتري مثلا عشرة جرامات مستعملة بتسعة جرامات جديدة لأن هذا بيع للذهب مع التفاضل في الوزن وبيع الذهب يجب أن يكون في حال بيعه بالذهب متساويا في الوزن ولا فرق في بيع الذهب بين العيارات ولا اعتبار لها شرعا (18،21) فعلى المسلم أن يحرص في حال بيع وشراء الذهب ويراعي هذه القواعد والله الموفق
2021-09-25 12:07:41