0

فتاوى

الرئيسية / فتاوى العقيدة/ اعتقاد النفع أو الضر أو الاستغاثة بأصحاب القبور
اعتقاد النفع أو الضر أو الاستغاثة بأصحاب القبور
السؤال :
س:ما قولكم بمن يأتي إلى البيوت ويقول أن له حوالة من (ابن علوان) بإخراج حنش لونه كذا وطوله كذا وفي أي محل يستقر ويذكرون ما قد أحدث من ضرر علماً أن البعض من أهل القرى يعتقد أن هذا من السحر ولكشفه لا بد من غمس الحنش في ماء مخلوط به الملح حتى يعود لأصله خيط أو حبل أو ذبح الحنش فإن سال الدم فليس بسحر وإذا لم يسيل الدم فهو سحر. هذا كما يزعمون؟ كما يزعم بعض العامة أن (أحمد ابن علوان) خرج من مسجد الجند يمشى بعده جامع الجند سار خلف الشيخ (أحمد ابن علوان) فقال له قف عندك لذا فهم يزورونه ويذبحون له. ويدعونه في كل أزمة وعندما ينتهون من الدعاء يقولون لا بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي ولا بعد (أحمد بن علوان) ولي. ما هو الرد على هؤلاء وما يزعمون وكيف يفضح أعمال المحنشين ومن يسلم لهم زمام أمره. أم أعمالهم حقيقة وإذا كانت حقيقة ما الدليل على ذلك؟أفتونا فيما سبق طرحه عليكم إيضاحاً وشرحاً لمن يعملون به واشرحوا لنا نبذة عن حياة الشيخ (أحمد ابن علوان)؟|
الإجابة
ج:الشيخ (أحمد بن علوان) من العلماء المتصوفين الذين عاشوا في القرن السابع من الهجرة النبوية على صاحبها وعلى آله أفضل الصلاة والسلام وتوفي في عصر الملك (المظفر بن عمر بن رسول السلطان الرسولي الغساني) المشهور سنة(625)وقد ترجم له المؤرخ (الخزرجي) في (العقود اللؤلؤية) كما ترجم له (السرجي الحنفي) في (طبقات الخواص أهل الصدق والإخلاص) ترجمة مختصرة جاء فيها أن والده كان يخدم الملوك فنشأ على طريقة والده من الكتابة وأنه قرأ في النحو واللغة وغير هذين العلمين ثم قصد باب السلطان ليخدم مكان والده وذكر قصة هي أشبه بالأساطير من وقوع طائر عليه إلى أن قال ثم ألقى الله المحبة والقبول في قلوب العالم وتبعه خلق كثير من الناس وظهرت كراماته وتواترت مكاشفاته وله في التصوف فصول كثيرة يتكلم فيها على لغات شتى ومن كلامه العلم دعوى والعالم مدعى والعمل شاهد فمن ثبتت بينة دعواه صحت للمسلمين فتواه وله ديوان شعر في أيدي الناس وغالبه في التصوف ومنه : جزت الصفوف إلى الحروف إلى الهجاء حتى انتهيت مراتب الإبـداع
ولكن لا ينبغي لأحد من الناس أن يعتقد أنه ينفع أحداً أو يضر أحداً كما لا ينبغي التوسل به أو طلب الإغاثة منه أو شد الرحال إلى قبره أو النذر لقبره كما لا ينبغي أيضاً الاعتقاد بصحة ما يقول عنه الدجالون والمشعوذون من أنه يحول لهم حوالة بإخراج الحنش على الصفة التي جاءت في رسالة الأخت السائلة أو بأي حوالة أخرى فكل ما جاء في رسالة الأخت السائلة لا اصل له من الصحة بل هو من الخرافات والأباطيل والترهات والشعوذة والدجل والبدع المحرمة التي يجب على كل إنسان محاربتها ونشر الوعي الإسلامي بين المواطنين الجهال وتكذيب كلما يزعمه هؤلاء الدجالون من افتراءات على الشيخ (أحمد بن علوان) رحمه الله ولا سيما ما جاء في رسالة الأخت المستفتية من اعتقاد بعض العامة أن الشيخ (أحمد بن علوان) رحمه الله خرج من مسجد الجند أو جامع الجند فمشى بعده الجامع وسار خلفه إلى أن أمره الشيخ (أحمد بن علوان) رحمه الله بأن يقف فامتثل الجامع أمر الشيخ له بالوقوف فوقف فهذه القصة وأمثالها من القصص لا أصل لها من الصحة ولا ينبغي لأحد من الرجال أو النساء أن يعتقد صحتها وكذلك غيرها من القصص التي لا يتصور أن يصدقها أحد من العقلاء ومثل هذه القصة ما يحكيه بعض العامة في الديار المصرية عن السيد أحمد البدوي المقبور في مدينة "طنطا" بالوجه البحري من الديار المصرية من القصص والأساطير التي لا يقبلها صاحب عقل.
وأما قول بعض العامة ما بعد محمد نبي فهو كلام صحيح قد دل على صحته الكتاب والسنة والإجماع فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو آخر الأنبياء والمرسلين وخاتمهم ولا نبي بعده ولا رسول فهو خاتم الأنبياء والمرسلين بأبي وأمي هو ومن ادعى النبوة أو الرسالة بعده فهو مفتر كذاب يجب استتابته فإن تاب تاب الله عليه وإلم يتب فهو مرتد يجب أن يقام عليه حد الردة وأما قولهم (ما بعد أحمد بن علوان ولي) فكلام غير صحيح لأن دعواهم أن (أحمد بن علوان) آخر ولي ولا ولي بعده يحتاج إلى برهان على تلك الدعوى وليس لهم أي دليل على هذه الدعوى لأن كل دعوى لا دليل عليها فهي دعوى غير مقبولة .
والدعاوي إن لم تقام عليها بينات أبناؤها أدعياء
وليس الشيخ (أحمد بن علوان) هو الرجل الوحيد الذي اعتقد الناس في قبره ودعوه ونادوه واستغاثوا به وطلبوا منه النفع فهناك غيره من الأموات قد اعتقد الناس فيهم أنهم ينفعونهم فدعوهم ونادوهم واستغاثوا بهم ونذروا النذور على قبورهم ورفعوا قبورهم واتخذوها مساجد وقصدوها من البلدان القريبة والبعيدة وابتدعوا بدعاً مخالفة لقواعد الإسلام ولروح الإسلام ومصادمة لما جاء في القرآن الكريم وفي السنة النبوية من الأدلة الدالة على تحريم جميع هذه البدع والخرافات والأباطيل التي ما أنزل الله بها من سلطان ولا تقرها شريعة سيد الأنام .

2021-08-17 08:53:35
فتاوى : فتاوى عقيدة-عام   -  
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
56361

التوسل بالأموات الصالحين

فتاوى العقيدة / فتاوى عقيدة-عام

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
56387

سب أمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين

فتاوى العقيدة / فتاوى عقيدة-عام

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
63444

صوت الكلاب والقطط بجوار البيت

فتاوى العقيدة / فتاوى عقيدة-عام

د. عقيل بن محمد زيد المقطري
فتاوى لنفس المفتى / اللجنة
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
61207

بينة القتل الخطأ

فتاوى كتاب الحدود / فتاوى القصاص والديات

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
60562

إزالة ما يؤدي إلى الإضرار بالجار

فتاوى المعاملات المالية / فتاوى المضاربة

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
55052

الواو وما تفيده في آية الوضوء

فتاوى الطهارة / فتاوى التيمم

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
61330

التهويل في الثواب أو العقاب

فتاوى الصوم / فتاوى صيام التطوع

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
56369

قصد القبور للتبرك والتوسل

فتاوى العقيدة / فتاوى عقيدة-عام

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
60809

الستر عن المسلم أو المسلمة

فتاوى كتاب الحدود / فتاوى حد المحارب

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
فتاوى من نفس الموضوع