إعطاء الزكاة للأقارب
السؤال :
ما حكم إعطاء الزكاة للأقارب وهذا السؤال تكرر كثيراً؟|ـــــــــــــــــ|إذا من الناحية الأولى والدان أولاد زوجة لا يجوز أن يعطيهم من الزكاة لا فقراء ولا أغنياء.|||
الإجابة
لو تكرمت هنا نفصل بعض التفصيل لأن المسألة هذه بالفعل لها ملابسات فالأصل أن الزكاة تجوز للأقارب الذين لا يلزم أو لا تلزم المزكي نفقته وهم الوالدة والزوجة و الأولاد الصغار بل الأولاد بشكل عام ,فلا يجوز له أن يعطي زكاته لوالديه لأن والديه إن كانا غنيين فلا يستحقان الزكاة وإن كانا فقيرين وهو غني فنفقتهما واجبة عليه ,إذاً فلما يعطيهما من الزكاة هو كمن يأخذ المال من أحد جيبيه ,ثم يضعه في الجيب الآخر كذلك زوجته هي نفقتها واجبة عليك ,فلا يجوز أن يعطيها زكاة ماله كذلك أولاده فلا يجوز أن يعطيهم زكاة ماله المرأة يجوز لها أن تعطي زوجها زكاة مالها أو جزءاً من زكاة مالها لأن المرأة لا يلزمها نفقة الزوج بينما الزوج يلزمه نفقة الزوجة.
ـــــــــــــــــ
لا فقراء ولا أغنياء أما الإخوان بقية الأقارب أعمام من حوله فيجوز له أن يعطيهم من الزكاة إذا كانوا من أهل الزكاة؛ لأن هنا تأتي الإشكالات بعض الناس تقول له يجوز لك أن تعطي زكاتك للأقارب ,فيذهب يعطيهم ويصور أنها من باب صلة رحم أنها من باب التفضل عليهم أنها من باب عيديتهم ،أنها من باب إكرامية رمضان وما أشبه ذلك، لا إن كانوا من أهل الزكاة فيعطيهم إياها على أنها زكاة فتكون صدقة وصلة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم تكون زكاة ويكون أيضاً فيها صلة رحم أما إن كانوا ليسوا من أهل الزكاة فلا يجوز أن يعطوا منها، النقطة الثالثة كثير من الناس يريدون أن يشعروا أنفسهم ويريحوا ضمائرهم بأنهم أخرجوا الزكاة وفي نفس الوقت لا تسمح نفوسهم بأن يخرجوا الزكاة خارج البيت فهو يريد أن يكون في نفسه أنا أخرجت زكاتي لكن أن تذهب إلى هنا و إلى هناك من الفقراء الذين خارج بيته لا تطيب نفسه ،فلذلك تحيل عليها ليعطيها للأقارب من باب أن تعود مرة أخرى إلى داخل البيت وهذا تحيل لا يجوز أن يفعله المسلم الذي يريد بالفعل أن يتعبد الله بما أوجب عليه من فرائض ومن فريضة الزكاة.
2021-11-16 10:35:46