أعمال الشيطان في رمضان نصائح تعامل الانترنت
السؤال :
إن رمضان مدرسة لتغيير العادات وللتعود على بعض العبادات وللتخلص من كثير من السيئات كذلك رمضان هو مدرسة لترك البدع والمحدث واتباع سنة النبي عليه الصلاة والسلام وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام الكثير ما يغنيك تماما عن أن ترتكب بدعة في سنة النبي عليه الصلاة والسلام غنى عن كل البدع التي أحدثها الناس ولكن الشيطان حريص أن يوقعك في الإثم إذا لم يستطع أن يوقعك في الإثم فيجعلك تقع في المكروه ما قدر في المكروه يلعب عليك في الطاعة وهكذا وكذلك البدع حريص الشيطان على الإنسان أن يترك السنة ما استطاع يجعله يترك السنة يصور له يأتي الشيطان إلى شخص حريص على عبادة الله عز وجل ما هو قادر يمنعه من السنن ومن تطبيق هذه الأشياء الصغيرة وكذا فيلجأ الشيطان إلى وسيلة أخرى وهي أن يصور للإنسان الشيء الذي له من سنة النبي عليه الصلاة والسلام ولا شيء يجعله يحافظ على هذه البدعة ,محافظته على هذه البدعة هو يميت سنة من سنن النبي عليه الصلاة والسلام شيخ علي كيف يمكن للإنسان ونحن نتحدث عن زمن كثر فيه المفتون والمتحدثون بلا علم ,وكثرت فيه وهنا نقطة مهمة وهي مسألة وسائل التواصل الواتس والرسائل التي تأتي من مصادر مجهولة اعمل كذا وافعل كذا توجيهات لا تدري ربما أحياناً يكون مصدرها شخص جاهل كتب ونشر ثم تتداول هذه الأمور, نحن في هذا الزمن ذو الخصوصية المعينة كيف يمكن الإنسان ,لا يجعل رمضان مدرسة يتعلم منها ,أن الخير كل الخير في اتباع سنة محمد عليه الصلاة والسلام ,والبدعة هي أمر متروك إن لم يكن فيها إثم أصلاً.|ـــــــــــ|والتغني هو في القرآن ليس في الدعاء يعني بعض الناس يتغنى.|ـــــــــــ|شيخ علي ربما من أسباب الوقوع في البداية التقصير في التعلم يقصر في تعلم ما شرعه النبي عليه الصلاة والسلام ثم يذهب ليغطي ذلك التقصير أو النقص عنده في العبادة بهذه الاختراعات التي ما أنزل بها من سلطان.|ـــــــــــ|وقد يكون ذلك سبب لأن يتعبد الله رجل على جهل ويخطئ في هذه العبادة. |ـــــــــــ|شيخ علي عشر ثواني لمن يرسل الرسائل هذه أن نقول له مثلا انشر ما تتأكد منه لا داعي أن تشغل نفسك بالدعوة وتستخدم الواتس اب مثلا والفيس والتويتر وهذه الوسائل في الدعوة إلى الله عز وجل ممكن كلمة توجيه في عشر ثواني لهم.||
الإجابة
النبي صلى الله عليه وسلم قد بين أن خير الكلام سلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فإذا النبي صلى الله عليه وسلم بين على أن الخير هدي محمد صلى الله عليه وسلم وخصوصاً في العبادات على وجه الخصوص لا تشرع عبادة إلا وفق ما جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم والله عز وجل لا يقبل العبادة إلا بشرطين الشرط الأول الإخلاص أن تكون خالصا لله جل وعلا أن يقصد بذلك وجه الله بهذه العبادة والشرط الثاني أن تكون وفق ما شرع الله عز وجل وجاء على النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك هذه الصورة العامة المطلقة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم ينبه أصحابه أن يتبعوه بل كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ينظرون إلى ما يفعل فيفعلون مثل ما فعل حتى وإن كان أمراً عادياً فكيف إذا كان في العبادات فإنهم يفعلون كما فعل والنقل عن ذلك عنهم متواتر في هذا الأمر ظاهر بين بل أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشدهم إلى أن يفعلوا كما فعلوا ولذلك صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلى حتى يراه الناس وقال أمرهم أن يصلوا كما رأيتموني أصلي فأمرهم أن يصلوا كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم فلذلك هذه الصلاة أفعالها وأقوالها وسائر ما فيها ما شرع فيها من الأفعال والأقوال وغيرها كلها منقولة بالتفصيل عن النبي صلى الله عليه وسلم وبالأساليب الثابتة عنه صلى الله وسلم عليه فلا نحتاج لاستحسان فيها ولا زيادة ولا نقصان فهذا الواجب الاتباع واجب وحتى تقبل هذه العبادة ينبغي أن تكون وفق ما شرع الله عز وجل وما بينه النبي صلى الله عليه وسلم في سنته و كذلك في الحج قال النبي صلى وسلم في الحديث الصحيح لتأخذوا عني مناسككم فقوله لتأخذوا عني يعني كان الصحابة رضى الله عليهم يحجون كما حج النبي صلى الله عليه وسلم ويفعلون كما فعل فما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فعلوه وما ترك تركوه فلذلك هذا أمر مستفيض والنبي صلى الله عليه وسلم حذرهم حتى من في سنته قال صلى الله عليه وسلم حديث صحيح" فمن رغب عن سنتي فليس مني" وقال صلى الله عليه وسلم "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها (بالنواجذ) " أي معنى هذا أمر بالتمسك بها وعدم التفريط فيها ولا شك أن كل الخير والهدي في اتباع محمد صلى الله عليه وسلم وكل في مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك إذا استحسن شخص أن يفعل خلاف ما أمر النبي صلى الله عليه وسلم فإنه متنطع هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون يعني الذين يشددون على أنفسهم ويخترعون عبادات لأن المخترع العبادة هو شدد على نفسه وشرع لنفسه ما لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة فعلى الانسان أن يفعل كما فعل وعلى وجه الخصوص ذكرنا نوع من التشديد بما يقع فيه العامة جهلا ويظن أن هذا أفضل وأكمل مثل ما يقع منهم مثلا على سبيل المثال من الإمساك قبل الإمساك بوقت يظنونه احتياطاً للعبادة أو الفطر بعد الغروب حتى يتحققون من الليل وهذا خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول الحديث صحيح أولاً ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إذا غربت الشمس أقبل الليل منها هنا وأدبر النهار من ها هنا فقد أفطر الصائم" يعني المسألة سهلة جدا معلقة رؤية مشاهدة عينية بلا تكلف إذا شاهدها الناس جميعا فإنهم يفطرون وهكذا إذا رأوا وتبين لهم الفجر يمسكون ولا يمسكون قبل ذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح" لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر" وهذا حديث صحيح ثابت وأما زيادة وتأخر السحور هذه غير ثابتة لكن كان من فعله صلى الله عليه وسلم وهديه يؤخر السحور ومنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن بلال يؤذن بالليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن المختوم وكان لا يؤذن حتي يقال له أصبحت فهذا أيضا مما يقع فيه كثير من الناس جهلاً وأيضا ما يشدد فيه الناس على أنفسهم من الأمور المباحة تجد أن فيها شيء من السعي فيشدوا على أنفسهم في الصيام وغيرها ومنها على سبيل المثال في الدعاء في رمضان تجد هناك من يدعو يبالغ في الدعاء سواء كان من الأئمة أو غيرهم مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وما شرعه أو رفع صوت زائد غير مناسب ادعوا ربكم تضرعاً وخفية ودون الجهل من القول بالغدو والأصال فالدعاء يكون له أداب منها عدم رفع الصوت الزائد ومنها عدم التكلف السجع ومنها الدعاء بالمشروع وعدم الوقوع في الممنوع ونحوه مما لا يشرع.
ـــــــــــــــــــ
هذا من التعدي يعني نوع من أنواع التعدي متعددة منها وأعظمه بلا شك أن يدعو الإنسان بقطيعة رحم أو بمحرم أو العياذ بالله بالشرك بالله بأمر يدخله في الشرك وهذا أعظم وأعظم فالدعاء ينبغي أن يكون خالصا لله عز وجل وأن يكون بالجائز والمباح بل بالطاعة ولا يجوز بقطيعة الرحم يدعو بقطيعة رحم بهلاك فلان مما لا يجوز الدعاء عليه ونحوه أو لعنه وهكذا هذا لا يجوز وأيضا من ذلك أن يدعو دعاء غير مشروع يعني يتكلف فيه فهذا يعتبر من الأمور التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها على أن هذا سيحدث في هذه الأمة .
ـــــــــــــــــــ
وهنا ينبغي التنبه أيضا وهذه كما ذكرت في المقدمة وأحسنت فيها خاصة في هذه الأزمنة أن الناس تنشر منشورات وتنقل معثورات لا أسباب لها ولا خطاب وليس صحوة يعني يدعو لمن نشرها له أجر كذا حتى يخترع أجور من عنده العبارة المشهورة انشر تؤجر وهذا لا يصح للإنسان ينبغي أن يتحقق ولا ينشر كل شيء بل قد يكون ما ينشره يأثم فيه ولا يؤجر وهذا كثير خاصة إذا نسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام ما لا يثبت من الأقوال ما لا يثبت من سنته فيقول هذه سنته فهذه نسبة شرع ،الله عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لحديث صاحب من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من نار فلا يجوز للإنسان أن يتساهل في حكايته عن النبي صلى الله عليه وسلم التثبت أن هذا الخبر ثابت عنه صلى الله عليه وسلم يعرف بسؤال أهل العلم الذين هم أهله.
ـــــــــــــــــــ
و لذلك الحل هو أن الإنسان يتعلم فإن كان ليس عنده قدرة أو مقنع على التعلم يسأل أهل العلم{فَاسْـألُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [ سورة النحل : من آية 43 ] ولا يجوز له أن يعبد الله إلا بعلم.
ـــــــــــــــــــ
نقول تحقق مما تنشر تحقق عندما تنشره خير وأنه ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن فيه نفع فإن لم يكن عندك قدر على التحقق بنفسك فاسأل أهل العلم الذين يعلمون هذه المسائل.
2021-11-16 10:35:48