الاصطفاف في الصلاة
السؤال :
كيف يكون التراص والتسوية في صفوف الصلاة؟
الإجابة
(السؤال حول الاصطفاف في الصلاة).
النبي صلى الله عليه وسلم من هديه صلى الله عليه وسلم أنه كان أمر بتسوية الصفوف وتسويتها هنا تنبيه فقط منبه إليه يقع كثير من الناس بالخطأ ، تجد أكثر الناس إذا اصطف الصف ينظرون إلى رؤوس الأصابع وهذا في الحقيقة خطأ ، لا يؤدي إلى المساواة كرؤوس الأصابع لا، لا تؤدي المساواة لماذا؟ لأن هناك من هو الصغير ومن هو كبير ومن هو رجله طويلة ومن رجله قصيرة ، فكيف تكون ذلك في المساواة؟ المساواة تكون بالكعب وبأعقاب الأرجل بمؤخر الأرجل بمؤخر أو بالكعب ، إذا استقامت هذه استقام ؛ لأنَّها هي التي عليها استقامة البدن الكعب ومؤخر القدم ، فهذه يحصل بها المساواة ويستوي النفس أو يتقارب الناس فيها غالباً بخلاف مقدمة الأصابع ؛ فلذلك يحصل أصل الخلل بعدم الاستقطاب ، بذلك ومع كثرة التنبيه على هذه المسألة ،لكن لا تكاد أحد يلتزم بها أو ينتبه إليها ، هكذا الناس تعلموا أن رؤوس أصابعه اللي تحصل المساواة ، فتجد مثلاً طفل صغير قدمه هكذا متقدم على الكبير في موضعه وهكذا العكس من كان رجله طويلة وقصيرة فالمساواة تكون بالكعب وهو العظم الموجود أسفل الساق اللي هو الكعبين، وكذلك بمؤخر القدم وبالأكتاف يعني الكتف إذا ساوى الكتف، ساوي بين المناكب والأقدام فالمساواة تكون بها، كيف يفعل الإنسان أيضاً بالنسبة إذا اصطف ،أمرنا بالمساواة وأمرنا بالمقاربة أي بتسوية الفرج صلى الله عليه وسلم قال وسدوا كثير من الناس لا يقترب مع أخيه ، تباعد يعني تجد أنه يترك فجوة فهناك يتباعدون تباعداً كثيراً ؛ فلذلك تجد هناك بعضهم من يحرص على أن تسدل الفرج ولو حتى بأنه يبالغ في تفريج ما بين الرجلين فالصواب أنَّ الناس تنتظم وتقترب أنا أقول يعني قد يسوق الإنسان أمران إما جهلاً وإما كبراً ، تجد بعض الناس يجهل هذا الحكم ، فائدة المساواة في الصفوف الكبر في الصلاة الكبر لماذا يحصل الكبر؟ يأنف بعض الناس من منه أحد ، ما يريد يعني شخصيته كذا ما تريد أنَّ أحد يزاحم مع أن هذه المزاحمة فيها خير وفيها بركة النبي
صلى الله عليه وسلم يقول:" لينوا في أيدي إخوانكم، فإن أفضلكم أو أحسنكم ، أفضلكم ألينكم مناكب يعني الذي يميل بمنكبه في الصلاة وليس الذي يتباعد ، فالأفضل ولذلك حث النبي
صلى الله عليه وسلم على التقارب والتزاحم طبعاً مع عدم الإيذاء ، ليس المراد به أنْ يبالغ حتى يؤذي جاره، ليس المقصود به أن يقارب قدمه في مقاربة يعني لا يفعل ولا هذا من التوسط حسن يقترب وإذا رأى كبيراً في السن أو شخصاً مريضاً أو غيره يراعيه ، كذلك فكل هذه الأشياء في الحقيقة أمور مهمة جداً ، كذلك ينبغي توجيه قدر المستطاع أن تكون القدمان متجهة إلى القبلة ، ليست إلى شيء آخر، هذا الأفضل والأكمل هذا ما حبيت أذكره.
2021-12-15 13:43:08