الإفطار في رمضان دون سبب شرعي
السؤال :
ما هي كفّارة من أفطر يوماً من رمضان من غير سبب شرعي؟ |ـــــــــــ|إذاً من وقع على أهله في رمضان فهذه الكّفارة حتى لو كان قد أفطر ذلك من مفطرات أخرى، لأن البعض يتحايل يظن أنه ذكي فيأكل ويشرب، ثم يقول أنا أفطرت بشيء آخر غيره.|ــــــــــــــ|إن كان مُفطر إفطار شرعي يجوز له أن يجمع؟|ـــــــــــــــــ|لا نقصد هم مثلاً مسافرون هنا مفطرون إفطارًا شرعياً فحتى لو نهار رمضان؟
الإجابة
أولاً الفطر في نهار رمضان بغير سبب شرعي كبيرة من كبائر الذنوب بلا شك ، يجب أن يحسب الإنسان حسابها، و أما الكفارة فكفارتها تنقسم إلى قسمين:
الإفطار، إما بالمفطرات ما دون الجماع فهذا كفّارته التوبة والندم على ارتكاب هذا الجرم في حق رمضان وفي حق نفسه، ثم القضاء إذا بعد ذلك يقضي يوماً مكان هذا اليوم ليس عليه زيادة، هذا إذا كان مجرد أكل أو شرب أو غيره من المفطرات غير الجماع.
أما إن كان الفطر هو بالجماع، فهنا تأتي الكفارة كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء يسأله أنه جامع امرأته في نهار رمضان فأخبره أن كفارته عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يجد فإطعام ستين مسكينًا على التّنازل أو على التدرج الأصل عتق الرقبة هذه الأيام لا توجد رقاب يعتقها الإنسان إذا لم يجد الرقبة، فينتقل إلى الصوم وهنا ينبغي أن ننتبه نحن مطالبون بأن نفعل ما نستطيع (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)، إذا وسعنا هل بالفعل في وسعنا أن نصوم الشهرين المتتابعين أو لا، أنا إذا صمت شهر رمضان ليس عندي مشكلة فيه إذاً عندما أصوم شهر آخر مثله ما المشكلة؟ بمعنى المفتي لا ينبغي أن يشدد على الناس ولا يتهمهم بالتهرب من الصيام، لكن على الصائم أو على الواقع في هذه الخطيئة الذي يريد أن يُكّفر الله ذنوبه أن يضع نفسه و كأنه أمام الله عز وجل والله يسأله يا عبدي انتقلت من العتق إلى الصيام ما عذرك؟ طبعا كلنا ندرك عذرًا ينتقل من العتق لأنه لا يوجد الآن عبيد نعتقهم، لكن يا عبدي انتقلت من الصيام إلى الإطعام ما عذرك فيقول لي أنا عندي أكثر من عذر، و أقول له عفى الله عنك وتفتيه بأنه يفطر، لكن رب العالمين يعلم أنه قادر أو غير قادر مستطيع أو غير مستطيع في وسعه أو ليس في وسعه، فينبغي أن يضع نفسه وكأنه يُعد الجواب الصحيح للسؤال الذي لابد أن يكون عندما ينتقل من درجة إلى درجة أقل.
ـــــــــــــــــــ
لا هذا زيادة في الإثم، الحيلة على ارتكاب المعاصي، أو الحيلة على إسقاط الكّفارات والواجبات، هذه حيلة شيطانية و ليست حيله شرعية.
ـــــــــــــــــــ
إن كان مفطر إفطار شرعي، طبعاً هو يفسد صوم المرأة أيضاً.
ـــــــــــــــــــ
لم يعد منتهكًا ليوم رمضان، لأن الله قد أباح له ذلك، ونحن حينما نفعل هذه المفطرات نفعلها بإذن من الله عز وجل إذن السفر أو إذن المرض، أو غير ذلك من الأعذار.
2021-11-16 10:35:44