0

فتاوى

الرئيسية / التعرض للعلماء واغتيالهم
التعرض للعلماء واغتيالهم
السؤال :
الشيخ أحمد لو بدأنا هذه الحلقة بسؤال وغالبًا ما يرد على بعض ألسنة المتابعين لهذا البرنامج في قضية العلماء الذين هم ميراث الأنبياء وهم السراج المنير لهذه الأمة، لكن يتسأل البعض عن الحملة التي يسعى بعض المعرضين إلى هؤلاء العلماء في قضية تشويه، و ربما قد وصل البعض إلى اغتيالهم، و سجن بعض هؤلاء العلماء والدعاة والمشايخ لا سيما في بعض المناطق المحررة في بلادنا الحبيبة.
الإجابة
العلماء في الحقيقة معرضون دائماً وفي كل زمن في كل وقت للحملات، ومعرضون للابتلاءات ومعرضون للأذى لأغراض مختلفة ولأهداف أيضاً كذلك متنوعة، وذلك أن العلماء الأصل في أنهم يسيرون على هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ويسلكون سبيله، ويستنون بسُنته، و ورق بن نوفل يقول للرسول صلى الله عليه وسلم حينما جاءت به خديجة إليه و أخبرته بما رأي بالوحي الذي أنزل عليه، فقال أنه لا يأتي أحد بمثل ما أتيت به إلا عورض يعني هذا طريق المُصلحين، طريق الدعاة الذين يعملون على تغير الأوضاع إلى ما هو أفضل للأمة، و دائماً تجد أن في طريقهم كثير من العقبات و الذين يتعرضون لأذيتهم أنواع مختلفة، فهناك مخالفون في الرأي أعماهم الجهل، أعماهم الحقد، يرون أن ما عليه أهل العلم يناقض ما يريدون وما يحلمون به، فكيف يمنعونهم من أداء رسالتهم ومن تغيير هذا الواقع إلى الأفضل في نظر الشرع، لكن في نظرهم أنه ليس ليس هو الأفضل، وبالتالي فإنهم يقفون لهم بالمرصاد ليصدوهم عن ذلك، و أيضاً للأسف الشديد أنه في هذه الأزمنة لم يعد الاختلاف الفقهي أو الفكري أو المذهبي فقط هو الذي يحرك الخلافات ويحرك النزاعات ويحرك المتربصين والمعادين للعلماء، بل دخل فيه موضوع السياسة والاختلافات الحزبية والمصالح الشخصية والحزبية والجماعية والدولية كل هذا أصبح متقاطع وكله موجود، وبالتالي من مجموع هذه الصور، ومن مجموع هذه الجهات يأتي الأذى و التشويه والتنقص للعلماء، لكن الأخطر من هذا كله أن الذين يعادون الدين الحق ، ومن المعلوم أن أحدًا لن يجرؤ على الأقل في بلادنا بلاد المسلمين وفي بلادنا اليمن بشكل خاص لن يجرؤ أحد أن يقول والله أنا ضد الإسلام، أنا ضد الحق، أنا ضد السُنة ، و لذا فإنهم لجأوا إلى تشويه العلماء ليشوه بالتالي الدين و يعرف الناس عنهم و عن ما يحملون و أقرب مثال إلى ذلك لو أن مستشفى يكون بينها و بين مؤسسة صحية أخرى عداوة ومنافسة ظاهرة أمام الناس الأجهزة والمباني و الأشياء التي يحتاجها الناس ظاهرها لا يستطيعون أن يشوهوا فيها، فيقولوا الطبيب غير متقن والطبيب عنده شهادة مزورة وفيه وفيه وفيه يشوهون المستشفى بتشويه العاملين فيه كذلك هنا يشوهون الإسلام لأن الإسلام لا يقدم للناس إلا بواسطة العلماء هذا هو أخطر ما في الموضوع، لكن العلماء المخلصون العلماء الصادقون يتوقعون هذا و يعدون أنفسهم منذ أن بدأوا، منذ أن يشتهروا و يكون لهم مكانتهم بين الناس يدربوا أنفسهم بأنهم سوف يلاقوا الصعاب، و الأذى و الفتنة أحياناً و هذا الذي راعيناه، و الضريبة التي تدفع من قبل العلماء من دمائهم و من راحتهم و من سُبل معيشتهم و من أعراضهم يتكلم فيهم هذا كله متوقع، و للأسف لن نرضى هذا و إن شاء الله يقوي الحق، ويقوي الدولة التي إذا قويت، و إذا عادت هيبتها خنس المفسدون، لكن إذا بقيت ضعيفة وغير متواجدة وأجهزتها مشلولة، فإن هذه الأدوات أدوات التخريب، و أدوات الإفساد، و أدوات القتل تقوى وتنتشر وتنشط في هذا الجو.
2021-11-15 07:31:46
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
63985

نعمة العقل السليم والمعتقد الصحيح

/ فتاوى الدعوة والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

أحمد بن حسن سودان المعلم
63914

تكوين مجموعة شباب للجنة دعوة إلى الله

/ فتاوى الدعوة والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

أحمد بن حسن سودان المعلم
63760

التعامل مع صديقي الكاثوليكي واستضافته في منزلي

/ فتاوى الدعوة والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

أحمد بن حسن سودان المعلم
فتاوى لنفس المفتى / اللجنة
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
63732

النبي محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء

/ فتاوى العقيدة

أحمد بن حسن سودان المعلم
65560

زيادة الركعة بعد الإمام

فتاوى الصلاة / فتاوى صلاة النفل

أحمد بن حسن سودان المعلم
63846

رضا الوالدين من رضا الله

فتاوى مجتمع وأسرة / فتاوى بر الوالدين وصلة الأرحام

أحمد بن حسن سودان المعلم
66113

قول عليهم السلام للعلماء او الائمة

فتاوى العقيدة / فتاوى الصحابة وأهل البيت

علي بن محمد بارويس
فتاوى من نفس الموضوع