فتاوى

السؤال :
أنا متزوّج من امرأة ولي منها طفلان وهي حامل حصل بيننا خلاف بسيط فتركت الأطفال والبيت دون علمي وذهبت إلى بيت أبيها فانتظرت فترة قرابة عشرة أيام فلم ترجع لي أو يأتي أحد من أهلها ليسألوا عن أسباب الخلاف أو يأخذوا الأولاد كون عمر الطفل الأوّل سنتان ونصف والثاني عمره قرابة سنة فقط أو حالوا الاتصال بالتليفون ، فكان غضبي يزداد كوني لم أكن مخطئ في حقّها وأيضاً غضبي منها بسبب تركها الأطفال ، ثم بعد ذلك ذهبت إلى منزل أخي الكبير وكان في المدينة فلم أجده فسألت زوجته وأولاده عنه فقالوا أنه خرج إلى السوق ثم سألوني عن أسباب الخلاف بيني وبين زوجتي وأنه لم يتصل أحد بهم من أهل زوجتي ويخبرهم عن خلافنا ، فسألت زوجة أخي وأولادها عن رأي أخي في هذه المشكلة ما أجابوا بأن أخي سيأتي إلى القرية لكي يتبيّن أسباب الخلاف بيني وبين زوجتي ويصلح بيننا ،فثَار غضبي من هذا فقلت لزوجة أخي و الأولاد أنا لا أريد الصلح بعد تركها أطفالي وبيتي فقلت هي طالق..طالق ..طالق ثلاث تطليقات متتاليّة ثم ظاهر منها ، فخرجت مسرعاً من البيت في حالة غضب فصادفت أخي في الطريق فسلّمت عليه وسألني عن زوجتي وعن الخلاف فقلت له إني قد طلقتها لتوّيَ ثلاث فحاول أن يراجعني ويهدأني فقلت له خلاص أنا لا أريد قد طلّقتها ، طلّقتها فمشيت من أمامه إلى السوق فوجدت رجلان من أقرباء زوجتي فقلت لهم أن يبلغوا زوجتي وأهلها أني قد طلّقتها وعندما عدت إلى البيت في القرية أخبرت أمي وإخواني هناك أنّي طلّقت زوجتي في منزل أخي الكبير وظاهرت منها وكلّما سألني أحد من الناس أخبرته أنّي طلّقت زوجتي وكان هذا في نفس يوم الطلاق وأيام أخرى ثم بعد ذلك كانت تراجعني أمي عن قرار الطلاق غضبت وظاهرت من زوجتي وكان ذلك الظهار قد حصل عدّة مرّات ، وبعد أيام قال لي بعض الناس أنّ الطلاق الذي طلّقت زوجتي طلاق بائن ولا تحلُّ لي زوجتي ندمت على ذلك كوني لم أقصد ولم أعلم بهذا وكنت أعتقد إنه لا يجوز الطلاق وهي حامل أو أنها تقع طلقة واحدة فقط وكنت أقصد بالظهار ظهاراً .وبعد ما قال بعض الناس إنه طلاق بائن حاولت أن أرسل المهر لزوجتي فلم أستطع ، هذا ما وقع والله أعلم على ما أقول شهيد ، أفيدوني وفقكم الله وجزاكم الله خيراً.