فتاوى

التوسل منه: ما هو مشروع ومنه ما هو ممنوع المشروع .
فالتوسل بأسماء الله وصفاته وهذا التوسل بها مشروع وقد دلت عليه دلائل الكتاب والسنة وأن يسأل الله عز وجل بأسمائه وصفاته ولله الأسماء الحسنى "فأدعوه بها وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" ، ]سورة الأعراف :180[ ، فالتوسل بأسماء الله مثل تقول يا رحيم ارحمني، يا غفور اغفر لي، ونحوها ، هذا مشروع ودل عليه دلائل الكتاب والسنة كما قال الله جل ، قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث:" اللهم برحمتك أستغيث ، فالدعاء بأسماء الله أو التوسل بأسماء الله و صفاته دل عليها الكتاب والسنة" ، كذلك التوسل بالأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد لله جل وعلا مثل أن يسأل الله بإيمانه ، بمحبته للنبي صلى الله عليه وسلم ببره بوالديه فيتوسل إلى الله جل وعلا بما أخلص من الأعمال الصالحة لله ، هو يسأل الله عز وجل الذي يعلم حاله ويعرف أنه صادق في سؤاله ودليل ذلك الثلاثة الذين دخلوا الغار وأطبق عليهم الغار، فتوسلوا بأعمالهم الصالحة ، قال الرجل: أن أحدهم بار ،والآخر عرضت عليه فتنة المرأة، والثالث مالاً، فقال فكان من جوابه إن كان ما كنت ما فعلته خالصاً لك يا رب". ففرج عنه ، فهم توسلوا بأعمالهم الصالحة التي تقربوا بها الله جل وعلا لينجيهم الله عز وجل بذلك فهذا توسل مشروع ، التوسل الممنوع الذي لا خلاف فيه وهو يطلق عليه بعضهم التوسل وهو الحقيقة دعاء غير الله بعضهم يطلق حالة دعاء غير الله مثل يا فلان من الأولياء بزعمه مثلاً وقد يكون الولي يعني لا علاقة له به ، فيزعم أنَّه يسأله في دفع ضر أو جلب نفع ، يسأله يقول يا فلان أغثني يا فلان اشفني يا فلان آتني بالولد ونحوه ، فهذا دعاء غير الله عز وجل وتثبيته توسل هذا من المخادعة ، ليس توسل بل هو دعاء وهو شرك والعياذ بالله وينبغي اجتنابه في توسل ، اختلف فيه أهل العلم مثل وهو التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أي بمنزلته عند الله سبحانه عند الله عز وجل  هذا لم يرد في الكتاب والسنة فالأصل في العبادات أنها توقيفية فما دام أنه لم يرد فالكف عنه أولاً وهو أن يقال أنَّ ذلك البدع وليس من الشرك يقال هذا مبتدع ، لم يثبت دليله بالكتاب والسنة ومعلوم أنَّ العبادات مبنية على التوقيف، يعني على الدليل بخلاف المعاملات الأصل فيها الإباحة ،بينما العبادات الأصل فيها المنع، إلا ما دل الدليل على أنه مشروع ، هذا التوسل قد اختلف فيه بعض ولكن الأقرب.