الحضور الإعلامي للمشايخ والعلماء
السؤال :
أهمية الحضور الإعلامي للمشايخ والعلماء مع الانفتاح الواسع ،ظهر من ليس عنده علم وتصدر للناس على أنه عالم ما هي رسالتك للمشايخ والعلماء في هذا العصر؟
الإجابة
في الحقيقة ينبغي لأهل العلم والذين عندهم قدرة على الظهور الإعلامي ينبغي لهم أن يسارعوا إلى ذلك ؛ لأن هذا من البلاغ وإذا هم تقاعسوا أو لم يقولوا ذلك ، فالواجب ربما قام به غيره ممن هو دونهم أو من ليس أهلاً ، لذلك وعندئذٍ تقع التبعة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح كما في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص في صحيح البخاري قال:" إنَّ الله لا يقبض العلم ، بقبض العلماء ولكن يقبض العلم انتزاعاً، ينتزعه من صدور الرجال، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً ، اتخذ الناس رؤوساً جهالاً ، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا " فيعتبر من أعظم البلاء على الأمة أن يترأس الجهلة وترئيس الجهلة أن يسألوا ، أن يتولوا منصب الإفتاء والقول على الله وجل بلا علم وهذا يعتبر من أعظم الضرر، لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فضلوا وأضلوا فيكون سبب ذلك لظلال الناس ، فيعتقدون أنهم على هدى وليس كذلك ولذلك الواجب على أهل العلم من رزقه الله عز وجل علماً وفهماً وفقهاً وكان على بينة من أمره أن يتصدى لهذه المسائل وأن يسارع فيها تبليغاً لأداء الله جل وعلا للعهد والميثاق الذي أخذ الله على أهل العلم ، فالله عز وجل أخذ عليه العلة يبينه للناس ولا يكتبونه ، فالواجب عليهم أن يبينوا للناس محتاجون إليه ربما يقول بعض الناس أنا قد أفتي في مسائل لا أحسنها نقول لا تتكلم فيما لا تحسن ، تكلم فيما تعلم وفيما تحسن والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح:" بلغوا عنه ولو أية"، فيبلغ الإنسان عن من دين الله ما استطاع وهو يحذر الناس من الوقوع في الباطل ويحبب إليه من الإسلام اليوم الحقيقة ، هناك مسائل تسمى مسائل جهل بالشرع وأحكامه مسائل كبيرة جداً ، كثيرة جداً، كثير من مسائل العبادات سائر العبادات ومعاملات بل يعني ربما يتعرض الإسلام للتشويه، ينسب له ما ليس له فنسبة الإسلام ما ليس له ، ما الذي يقوم بالذب على الإسلام وهذا أثر على عامة الناس وعلى بسطاء الناس وربما يعني تنتشر الشبه يعني الآن كما ذكرت في وسائل التواصل في النت وغيرها هناك مواقع كثيرة تنشر الفساد وهناك مواقع كثيرة تنشر الشُبه ، تشكك الناس في دينهم، تشكك الناس في عقائدهم ، تشكك الناس في ما هو ثابت من دين الله عز وجل في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
2021-12-15 13:43:10