بشرى للصابرين الذين يقولون إنا لله
السؤال :
{وَبَشِّرِ الصّٰبِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَآ أَصٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوٓا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رٰجِعُونَ (156) أُولٰٓئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) } [ سورة البقرة : من 155 إلى 157 ] أولاً هنا ذكر إن الذين يقولون إنا لله وإنا إليه راجعون ما أهمية الرجوع لله سبحانه وتعالى وخاصة مثلا بالتلفظ وكذلك الرجوع الحقيقي إلى كتاب الله وسنة رسوله؟|ــــــــــ | كل هذا يدخل تحت قوله تعالى أولئكَ عليهم صلوات من ربهم ورحمة.
الإجابة
هذا إعلان أو شعار، شعار للمؤمنين إنا لله أي نحن عبيد من عبيد الله وملك من ملك الله والله عز وجل له أن يتصرف فينا بما شاء أن يأتي بالنعيم والرخاء، وأن يأتي بالشدة والبلاء كل ذلك لله عز وجل لا اعتراض على حكمه ولا على قدره سبحانه وتعالى يشعر الإنسان نفسه بهذا، فيرضى ويسلم إنا لله ثم وإنا إليه راجعون إذا رجعنا إلى الله عز وجل نلقى جزاء وثواب وأجر نعمة الصبر الذي بذلناه امتثالاً لأمر الله عز وجل واستسلامًا ورضاء بقضائه وقدره.
ـــــــــــــــــــ
وبشر الصابرين هؤلاء الصابرون يعني من قولهم إنا لله وإنا إليه راجعون، وأيضاً جزاء على ذلك عليهم صلوات من الله يثيبهم الله عز وجل يذكرهم في ملأه الأعلى عند ملائكته الكرام عليهم صلوات من ربهم ورحمة وهذه الرحمة شاملة، شاملة رحمة في الأنفس رحمة في الأولاد رحمة في الأموال، رحمة من البلاء الذي هم فيه حتى لو شعر الإنسان أنه أوذي أنه تجمعت عليه المِحن الكثيرة رحمة الله عز وجل أن يجعله تخفيفاً من ذنوبه ومن سيئاته ودفعًا له إلى الخير.
2021-11-09 07:13:02