السكوت عن المنكر خشية الوقوع في مشاكل أسرية
السؤال :
* هل يجوز السكوت عن المنكر خشية الوقوع في مشاكل أسرية؟
الإجابة
الأصل هو إنكار المنكر لقوله عليه الصلاة والسلام ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) }رواه مسلم {
ولقوله عليه الصلاة والسلام: ((لتأمرن بالمعروف وتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم عذابا ثم تدعون فلا يستجاب لكم)) .
هذا وقد وضع العلماء قاعدة في الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فقالوا: إن إنكار المنكر على مراتب
الأولى: أن يتغير المنكر ولا يترتب عليه أي منكر آخر فهنا يجب إنكار المنكر.
الثانية: أن يؤدي إنكار المنكر إلى منكر أخف منه فهذا أيضا يجب إنكاره.
الثالثة: أن يؤدي إنكار المنكر إلى منكر أعظم منه فهنا يحرم تغيير المنكر الرابعة أن يؤدي إنكار المنكر إلى منكر مثله فهذه المرتبة اجتهادية فيجوز الإنكار ويجوز عدمه .
وبناء على ما تقدم فإن كان إنكار المنكر سيؤدي إلى منكر كبير في البيت فلك أن تسكتي وأما إن كان سيؤدي أخف من المنكر القائم فيجب الإنكار وهذا بشرط أن تكوني متحققة من أن المفسدة التي تترتب على إنكار المنكر متحققة وليست وهمية
2021-09-21 10:53:58