الصلاة على الغائب
السؤال :
يسأل عن حكم الصلاة على الغائب توفي ولم يكون في حضرته فهل يصلون عليه؟
الإجابة
لم يكونوا هم بحضرته وكان بحضرته أناس آخرون صلوا عليه لو فرضنا أن رجلًا مات في وسط ناس كفار أو ناس جهال، أو لم يعلم في البحر ولم تخرج جثته، فهذا يُصلى عليه لأنه باليقين لم يصلي عليه أحد فيصلي عليه صلاة الغائب، وطلب طبعاً صلاة الغائب من جهة واحدة ليس في كل مكان، أما إذا كان قد صلى عليه أناس في مكان آخر، فهذا فيه خلاف فمن العلماء من يرى صحة الصلاة على الغائب وهو الحقيقة جمهور من العلماء ليس قليل ويستدلون بأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي وهو خارج لم يكن موجود أمامهم في المدينة، وعلى بعض الصحابة الآخرين إلا واحد أو اثنان، وبعضهم يرى عدم الصلاة عليهم لأنه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم إنما صلى على النجاشي، لأن النجاشي بين قوم كفار، وكان مخفيًا إسلامه اتضح من خلال هذا أنه لم يصلي عليه أحد في موضعه الذي مات فيه، فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم، أو بعضهم يقول أنه قد رفع للنبي صلى الله عليه وسلم حتى كأنه يراه، وبالتالي فصلى عليه صلاة حاضر، وليست صلاة غائب. على العموم يرون الصلاة على الغائب بتفاصيل بعضهم يقول إذا كان مثل مذهب الحنابلة إذا كان له أثر على الناس عالم كبير، أو مصلح، أو محسن أو نحو ذلك أو ملك وله فضل ، وبعضهم يرى الصلاة على كل غائب من الشافعية وهكذا ابن تيمية رحمه الله عنده هذا التفصيل أنه إن كان قد صلى عليه في موضعه، فلا تعاد عليه الصلاة صلاة الغائب، وإن لم يصلى عليه في موضعه صلي عليه صلاة الغائب.
2021-11-15 07:31:42